الجزائر – ربيعة خريس
أخفقت الخلايا التابعة إلى " داعش " للمرة الرابعة على التوالي في اختراق الجزائر, وتحقيق العمليات الاستعراضية من خلال مختلف عمليات التفجير الانتحاري التي استهدفت منذ مطلع 2017, فبعد التفجير الانتحاري الذي استهدف, الخميس, مقر لمديرية الأمن الجزائري, وسط محافظة تيارت, غرب الجزائر, نفذه متطرف مطلوب لدى العدالة الجزائرية لتورطه في قضايا إجرامية خطيرة, هو " بوشتة بن عيسى ", المكنى بـ " أبو جهاد " ويكون تنظيم " داعش " فشل في تنفيذ رابع عملية له.
وفشل في بداية يونيو / حزيران, متطرف ينتمي إلى سرية الغرباء " الغرباء" الموالية لـ"داعش" في اقتحام مركز للأمن وسط مدينة قسنطينة شرق الجزائر, بعدما تمكنت أجهزة الأمن الجزائري من القضاء عليه قبل اقتحامه مركز الأمن وتفجير, وبعد التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن الجزائري عقب هذه العملية انكشف كامل عناصر السرية, والإطاحة بأميرها وعدد من مرافقيه.
وأخفق انتحاري أخر كان على متن دراجة نارية في تنفيذ مخططه الذي كان يستهدف أحد المنشأت أو الحواجز الأمنية في المنطقة بعد أن اعترضت سبيله وحدة أمنية قامت بقتله والقضاء على أحد مرافقه وهو من أخطر عناصر السرية.
وقضت قوات الأمن الجزائري في بداية يوليو / تموز الماضي, على متطرفين اثنين حاولا الاعتداء على عناصر الأمن الجزائري في حاجز أمني, والشيء الملاحظ في العمليات الاستعراضية التي حاولت الخلايا النائمة التابعة إلى تنظيم " داعش " تنفيذها منذ مطلع 2017 وأخفقت فيها, هو أنها تحاول نقل حراكها من منطقة إلى أخرى ففي البداية حاولت التمركز في مناطق تقع شرق البلاد وبعدها انتقلت إلى محافظة البليدة وسط البلاد, إلى محافظات غرب الجزائر كتيبازة وعين الدفلى وتيارت والمدية التي شهدت أخيرًا حراكًا أمنيًا مكثفًا.
ويرى متتبعون للشأن الأمني في البلاد أن الخلايا التابعة إلى التنظيم المتطرف الخطير تحاول إثبات تواجدها وانتشارها في أكثر من منطقة, وتتخوف الجزائر كثيرًا من المخاطر الأمنية المحدقة بها.
ودعا وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي, الجمعة, كل الجزائريين أن يكونوا على مستوى عالي من اليقظة والحذر وأن يكونوا مرافقين لمختلف أسلاك الأمن في مهامهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.
وكشف بدوي, في تصريح للصحافة, نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، " نحن في مرحلة خاصة تحيط بنا مخاطر أمنية لذلك أدعو المواطنين إلى أن يكونوا في مستوى عال من الحيطة والحذر وأن يكونوا مرافقين لمصالح الأمن في مهامهم ومجهوداتهم من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن بالوطن", وثمن وزير الداخلية بالمناسبة المجهودات التي تبذلها مختلف أسلاك الأمن وأفراد الجزائري المرابطين على الحدود.