بركان - إبن عيسى
أفادت مصادر جمعوية في بركان، أن الكثير من السكان طالبوا الجهات المعنية بصحة المواطن بالتدخل العاجل لإعادة تشغيل الطاحونة الخاصة بمعالجة النفايات الطبية التي يملكها المستشفى الإقليمي "الدراق" وذلك بعد توقفها عن العمل لمدة أكثر من سنة. وذكرت المصادر ذاتها أن توقف الطاحونة المذكورة تسبب في تجميع النفايات الطبية المختلفة دون معالجتها وإلقائها وسط النفايات المنزلية التي تنقلها شاحنات الشركة المكلفة بنظافة المدينة نحو المقلب العمومي، وهو ما بات يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين وبخاصة العاملين بالمستشفى وشركة النظافة المذكورين وأوضح مصدر موثوق أن سبب توقف الطاحونة المخصصة لمعالجة النفايات تعود إلى تردي وضعية الصهريج المستعمل في تسخين المياه المستعملة في عملية المعالجة والذي تتجاوز سعته ألفي لتر.
وذلك بعد أن أكل الصدأ هيكلته وأدى إلى اهترائه بشكل كامل، وهو ما دفع بإدارة المستشفى إلى التوقف عن استعماله لخطورة الصدأ على أساس اقتناء صهريج آخر مصنوع من الألمنيوم، وأضاف المصدر ذاته أن عملية الاقتناء تتطلب مبلغا ماليا يتجاوز مائتي مليون سنتيم وهو المبلغ الذي لم تتمكن إدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية للصحة ببركان من توفيره نتيجة الأزمة المالية التي مازال المستشفى الإقليمي يعاني منها، إلى درجة أن الإدارة عجزت حتى على أداء فواتير الكهرباء والماء الشروب في ضل ضعف دعم وزارة الصحة لها.
هذا، وأوضح رئيس جمعية البيئة والإنسان، لوسائل إعلام محلية أن مشكل النفايات الطبية في إقليم بركان ليس مطروحا بمستشفى "الدراق" فقط بل بكل المراكز الصحية والمستوصفات وكذلك بالمصحات الخاصة والصيدليات ومختبرات التحاليل الطبية التي تكاثرت بالمدينة لذلك طالبت جمعيات المجتمع المدني، خلال عدد من المحطات، بضرورة حسن تدبير النفايات الطبية كما تنص على ذلك القوانين، أما الاكتفاء بطاحونة تقليدية في مستشفى " الدراق " فهو خطر حقيقي بخاصة وأن الآلة معرضة باستمرار للأعطاب المختلفة.