روما - المغرب اليوم
أثار شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، حالة رعب، الخميس، في محطة "ميلانو المركز"، أحد أكبر محطات القطار في إيطاليا بل وفي كل أوروبا، وذلك بعد اعتدائه على دورة تضم عسكريين ورجل أمن بواسطة السلاح الأبيض. وتضاربت الأنباء حول هوية منفذ الاعتداء، بين نشر منابر إعلامية أنه مغربي، وأخرى تقول إنه من تونس.
وفي تفاصيل الحادث الذي وقع حوالي الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت الأوروبي، اقترب ثلاثة رجال أمن يشكلون دورية أمنية تتكون من عسكريين وشرطي، من العشريني المغاربي وطلبا منه أن يمدهم بوثائق هويته في إطار مراقبة روتينية. لكن الشاب استل من جيبه سكينًا من النوع الذي يستعمل في المطبخ فهاجم الثلاثة، وأصاب أحد العسكريين بجروح الأول في الساعد والثاني في العنق، بينما أصاب الشرطي في كتفه. لكن إصابتهم ليست بالخطيرة بحسب ما أورده الأطباء.
وحاول العشريني الفرار من المكان بعدما تسبب في عملية كر وفر داخل محطة القطار، لكن رجال الأمن تدخلوا وأقفوه. وبعد إلقاء القبض عليه حل مارتشيلو كاردونا، محافظ الأمن في مدينة ميلانو، إضافة إلى وحدات من الشرطة بكل تلاوينها بما فيها الشرطة العلمية ورجال الاستخبارات للتحقيق في العملية. وبعد التحقيق في هوية الشاب تبين أنه مزداد في ميلانو من والدين مغربيين، حسب ما أعلنه الموقع الإلكتروني لجريدة "لاريبوبليكا"، لكن منبر "كورييري ديلا سيرا" تحدث عن شاب من أصول تونسية وليس من أصول مغربية. وبعد تفتيش المهاجم عثر رجال الشرطة على سكين ثان في جيبه، ومكّن تعميق البحث في سجلات الشرطة من الوصول إلى أن نفس الشاب له سوابق في بيع المواد المخدرة. وتحقق فرقة "ديغوس" الاستخباراتية في هذه العملية وذلك لكشف ملابساتها وإن كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي أم لا.