مدريد - المغرب اليوم
نجحت المصالح الأمنية في مدينة أيكانتي الإسباني في آخر لحظة من إنقاذ فتاة مغربية تبلغ من العمر 17 سنة من مصير مجهول بعدما كان والدها وشقيقها الأكبر على وشك ترحيلها بالقوة إلى المغرب من أجل إرغامها على الزواج من شخص يكبرها بعشرين سنة كاملة.
الأمن الإسباني تدخل بعد توصله ببلاغ من شخص مجهول يعرف تفاصيل الواقعة، ليتأكد من حقيقة الأمر بعد الاستماع إلى الفتاة والتي روت للمحققين تفاصيل معاناتها اليومية من سوء معاملة أفراد عائلتها لدرجة أنها أقدمت على محاولة انتحار شهر مارس/ آيار الماضي.
وكشفت الضحية أن والدها منعها من إتمام دراستها وفرض عليها ارتداء الحجاب وعدم الخروج من المنزل إلا بمرافقة أحد أفراد الأسرة، كما أنه وبمساعدة شقيقها الأكبر كان يراقب هاتفها باستمرار إلى أن تم حرمانها منه بصفة نهائية.
وأضافت المراهقة المزدادة بإسبانيا أن عائلتها أرغمتها على التحدث يوميا عبر الهاتف مع الشخص الذي يرغبون في تزويجها له رغم أنها أخبرتهم بأنها لا ترغب في الزواج.
هذا وقد تم اعتقال والد الفتاة وشقيقها حيث وجهت لهما تهمة سوء معاملة الابنة القاصر، فيما تم وضع هذه الأخيرة في مركز للحماية الاجتماعية لكونها رفضت تماما العودة إلى بيت عائلتها معبرة عن رغبتها في متابعة دراستها التي حرموها منها.