الرباط_ المغرب اليوم
وضعت القضية التي باتت تُعرف بـ"الجنس مقابل النقط"، التي تفجرت في كلية العلوم، في مدينة تطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، سمعة الجامعات المغربية على المحك، كما أن وصول الملف إلى القضاء كشف عن جانب من اسغلال احتياج الطالبات للشهادات الجامعية بغرض دخولهن سوق العمل على حساب كرامتهن وشرفهن.
وأكدت صحيفة "الأخبار" المغربية أن نادي السينما داخل كلية العلوم، والذي يرأسه الأستاذ المتهم، تحول إلى مصيدة لتحليل شخصية الطالبات عن قرب، وقياس مدى استعدادهن لإقامة علاقة في ما بعد. وأماطت التحقيقيات اللثام عن وجه خفي لجامعة عبد المالك السعدي، حيث كشفت إحدى الطالبات عن أنها اجتازت الامتحانات الكتابية، وبعد طلب صداقة على "فيسبوك" بدأت العلاقة تتطور بينها وبين الأستاذ، الذي دعاها إلى المكتب وأقفل الباب وبدأ يغازلها بعبارات إعجاب، وبادلته هي أيضًا الأمر نفسه، ليطالب المعني مداعبة مناطق حساسة من جسده بيديها، لإشباع رغبته الجنسية، وبعدها وعدها أنه سيمنحها 18/20 في الامتحان، وهو ما تم بالفعل، خصوصًا أنها توسطت لإحدى صديقاتها للقيام بنفس الأمر، مقابل الحصول على نقاط مهمة.
وكشفت التحريات عن أن الأستاذ كان يؤجر شقة بمبلغ 1500 درهم، في مارتيل، ويذهب إليها برفقة فتيات، كما كان المتهم على علاقة مع بعض المتزوجات حديثًا أيضًا، حيث أكدت إحداهن أنه قال لها إنه يشتاق إليها، وردت عليه بأنها تبادله نفس الإحساس، شريطة أن يمنحها نقطة جيدة، وحصلت بالفعل على معدل 17. وأوضحت الجريدة أن النقاط العالية التي وصل بعضها إلى 19 / 20 تبين أن معظمها يُمنح حسب مزاجية الأستاذ، في ظل غياب اللجان المختصة داخل الجامعات، إذ أن مجرد إشباع الرغبة الجنسية لهذا الأستاذ يجعله يرفع سقف المعدل من 5 إلى 14. كما أظهرت التحقيقات الأمنية أن الأستاذ يتفق مع ضحاياه على ترك مكان الأجوبة فارغًا، على أن يملأه هو بالأجوبة، وتكرر ذلك مرات متعددة مع بعض الطالبات، اللاتي أقمن علاقات شاذة معه، فيما عوقبت الأخريات اللائي رفضن المساومة مقابل الجنس.