الرباط - المغرب اليوم
دق العشرات من منتجي البصل بحقول الحاجب وضواحيها، ناقوس الخطر بسبب الانخفاض غير المسبوق في ثمن البصل، الذي انحدر لمعدل 70 سنتيم للكيلوغرام، وهو ما تمخض عنه عجز مالي كبير بالنسبة للمنتجين بضيعات مكناس والحاجب وبودربالة.
وأوضح أحد المنتجين للبصل بضواحي الحاجب، إن خسارة كبيرة تكبدها المنتجون، بسبب الانحدار غير المسبوق في أثمنة البصل، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد بين الدرهم ونصف الدرهم، وهو ثمن بعيد كل البعد عن تكاليف الإنتاج.
وأضاف أن منتجين تكبدوا عجزا ماليا ناهز 400 مليون سنتيم، ومنهم من استثمر 100 مليون ولم يسترجع سوى 20 مليونا من الكلفة الإجمالية، في غياب تام لمساعدة الدولة، التي من المفروض أن تتدخل لمساعدة الفلاحين، وتعويضهم عن جزء من الأضرار المادية التي لحقتهم، خاصة وأن منهم من هو مرتبط بقروض بنكية، بات عاجزا عن تسديدها.
وتفهم المتحدث كيف تدخلت الحكومة خلال السنة الماضية، للحد من موجة غلاء البصل في السوق، وعمدت إلى استيراد البصل الإسباني، لكن ما لا يمكن تفهمه، يؤكد المصدر، هو عدم تفاعل الحكومة مع مطالب المنتجين، وتدخلها لدعمهم من أجل مواجهة تكاليف الإنتاج الثقيلة.
ونبهت مصادر مهنية إلى خطوة تصعيدية يعتزم المنتجون الإقدام عليها، حيث بدأ الاستعداد لرص الصفوف، لخوض معركتهم الاحتجاجية.