الجزائر – ربيعة خريس
ردّ وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل, في تغريدة له على حسابه الخاص على "تويتر", بطريقة غير مباشرة على ما تم تداوله خلال الساعات الماضية, بخصوص تهديد الجزائر للواء المتقاعد خليفة حفتر بقلب موازين القوى في ليبيا ومساعدة خصومه في حكومة الوفاق الوطني, وذلك على خليفة تقارير تحدثت عن وجود تقارب بين حفتر وإسرائيل.
وقال ممثل الدبلوماسية الجزائرية, إن " الجزائر تقف على نفس المسافة مع الأطراف الليبية وتؤيد الجهود الرامية إلى تسوية النزاع في إطار مبدأ عدم التدخل في شؤون ومواقف الأطراف المتنازع, ردًا منه على التقارير التي تحدثت عن سعي الجزائر إلى تقوية طرف من المتنازعين ضد الآخر, رغم أنها تسعى ومنذ بداية الاقتتال في ليبيا إلى إيجاد مدخل لحل توافقي لحلحلة الأزمة الليبية وجندت زيادة على هذا إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لمواجه خطر تسلل إرهابية من ليبيا إلى داخل حدودها.
وأكد مساهل في رده قائلا إن الجزائر تحتفظ بمبدأ تسوية النزاع دون التدخل في الشؤون الداخلية للأطراف المتخاصمة في ليبيا. وتحدثت مواقع إلكترونية إخبارية محلية أن الجزائر وجهت تحذيرات قوية للواء الليبي خليفة حفتر, بعد حصولها على معلومات تفيد بأنه يحظى بدعم واسع من إسرائيل, ويسعى لقلب الموازين في الميدان بليبيا, وحددت الجزائر للجنرال حفتر خطوطا حمراء، حذرته من تجاوزها مهما كانت الظروف, وحذرته من تبعات التعاون المباشر مع الكيان الصهيوني وإدخال خبراء عسكريين إسرائيليين إلى داخل ليبيا. وتتخوف الجزائر من احتمال تواجد قوات إسرائيلية أو حتى قاعدة مخابرات إسرائيلية في ليبيا، مع ما يمثله هذا الاحتمال من تهديد للأمن الوطني وأمن المنطقة المغاربية ككل.
وترى الجزائر أن استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجواء ليبيا, قد يؤدي في النهاية لإعطاء مبرر قوي للجماعات الإرهابية في ليبيا يسمح لهاب العودة إلى الساحة، وترفض الجزائر رفضا قاطعا التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
يحدث هذا في وقت تتأهب باريس لاستضافة اجتماع في غاية الأهمية يعد الثاني من نوعه بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج, والمشير خليفة حفتر, وأعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد الاجتماع في المنطقة الباريسية. وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية : "تعتزم فرنسا من خلال هذه المبادرة تسهيل تفاهم سياسي بين رئيس المجلس (الرئاسي) الليبي، وقائد الجيش الوطني؛ في وقت يتولى الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الذي يشارك في اللقاء، مهامه كوسيط للأمم المتحدة".