الرباط - المغرب اليوم
سلّطت وسائل الإعلام الفرنسية، الضوء على الخصائص التقنية للقطار فائق السرعة (البراق) الذي دشنه أمس الخميس الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي ،إيمانويل ماكرون، واصفة هذا المشروع ب"الواجهة الصناعية" بالنسبة لفرنسا والقارة الأفريقية.
وقالت وكالة "فرانس برس" المقربة من الخارجية الفرنسية في قصاصة من "طنجة" إن الخط السككي فائق السرعة، هو الأضخم والأسرع في أفريقيا، ورمزًا لـ"عمق" الشراكة بين باريس والرباط.
واعتبرت "فرانس برس" أن القطار فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء يعتبر" واجهة لتحديث المملكة، ولمهارة المقاولات الفرنسية، مشيرة إلى أن التذاكر الأولى بالنسبة للجمهور، ستعرض للبيع بعد التدشين الرسمي، على ان تفتح في وجه المسافرين متم الشهر الجاري.
وأضافت الوكالة أن هذا المشروع البارز على مستوى العلاقات الثنائية ينظر إليه الفرنسيون ك"واجهة من اجل الحصول على عقود في أفريقيا، التي تتيح فرصا عديدة" في قطاع النقل، مشيرة إلى أن المغرب يعمل على التموقع كـ"قطب أفريقي" للاستثمارات الأجنبية.
من جهتها تطرقت صحيفة (لوموند) لانجاز سيتيح لأفريقيا " اعتماد السرعة الفائقة في المجال السككي" ، مبرزة أن هذا المشروع يشكل مفخرة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ويجسد" الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وفرنسا، المدعومة منذ 2007 من أعلى سلطة بالبلدين.
وبعد أن وصفت هذا الانجاز ب"المشروع الضخم" على المستوى الأفريقي، ذكرت (لوموند) بالمشاريع التي يعتزم المكتب الوطني للسكك الحديدية إنجازها في إطار "تحديث شمولي" لشبكة السكك الحديدية بالمغرب.
من جانبها اعتبرت صحيفة (ويست فرانس) أن مشروع القطار فائق السرعة (البراق) يشكل واجهة للتنمية الاقتصادية للمملكة ولمهارة المقاولات الفرنسية".
وبعد أن ذكرت بالتمويل المالي وبالخصائص التقنية للمشروع، أشارت الصحيفة إلى أن هذا الخط فائق السرعة، الذي يمتد حتى الدار البيضاء على مسافة 350 كلم، يربط بين "الجهتين الأكثر دينامية بالمملكة" في ظرف ساعتين وعشر دقائق عوض أربع ساعات وخمس وأربعين دقيقة حاليا.
كما عكست صحيفة (لوفيغارو) صدى هذا المشروع الذي أنجز اعتمادا على أفضل المعايير الدولية، و"حظي بإعجاب المختصين في القطاع السككي".
وأضافت الصحيفة أن تكلفة القطار فائق السرعة (البراق) تعد من بين الأدنى في العالم ب8،5 مليون أورو للكيلوميتر، أي نصف متوسط التكلفة الأوروبية التي تترواح بين 15 و20 مليون اورو للكيلومتر الواحد.
وتابعت الصحيفة أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، والمكتب الوطني للسكك الحديدية يعتمدان منذ نحو عشر سنوات أسلوبًا للتعاون يتيح نقل المعارف، والتكوين من خلال معهد للتكوين افتتح سنة 2015 بالرباط والذي يوفر تكوينا في مجال السياقة، والصيانة، والتجارب، والتسويق، وإصلاح المعدات وغيرها.
وذكرت قناة (فرانس 24) بأن الايليزي يقدم هذا المشروع ك"نموذج للعلاقات الاقتصادية،المتبادلة التي ترغب فرنسا في تكريسها " معتبرة أن مشروع (البراق)، الذي يشكل "واجهة بالنسبة للقارة الأفريقية"، انخرطت في انجازه عدة مقاولات مغربية، و " يشمل تبادل الكفاءات والتكنولوجيا ".