الرباط_ المغرب اليوم
أوقفت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية مهاجرا مغربيا أضرم النار في جميع محتويات كنيسة “فونتياس” في مدينة Navarra شمال المملكة الأيبيرية، وهي الواقعة التي كان لها تأثير كبير على نفوس الساكنة التي وصفت الخطوة بـ”العمل الجبان الذي من شأنه تغذية التعصب الديني”؛ لاسيما أن الجاني “تجرأ على إحراق أحد أقدم المراكز التعبدية بالمنطقة، وإلحاق أضرار وخيمة بتماثيل يعود تاريخها إلى القرن 17″.
ووفق ما صرح به شهود عيان لصحيفة “La Gaceta” الإسبانية، فإن “الفاعل ولج الكنيسة عن طريق السقف، وأقدم على إحراق أهم مكوناتها، قبل أن تصل ألسنة اللهب إلى أعلى برج الحراسة، متسببة في سقوط جزء مهم من زخرفة السقف، فيما اسودت جدران المعبد بفعل السخام الناتج عن الاحتراق”، مضيفين أن أسقف المركز التعبدي سالف الذكر هو من قام بإشعار فرقة الإطفاء التي تمكنت من إخماد النيران.
من جانبه، دعا فرانسيسكو بيريث غونثاليث، أسقف كنيسة Fontellas المتضررة، أبناء المنطقة إلى “ضبط النفس” حتى لا يتحول الحدث إلى ضغينة وكراهية تجاه أفراد الجاليات المسلمة، قائلا إن المطلوب هو نشر ثقافة الحب واحترام ديانات الآخرين بهدف تعميم السلم والسلام فوق التراب الإسباني، ومعبرا في الوقت ذاته عن ألمه الشديد وحزنه واشمئزازه من الهجوم الذي طال المعبد.