الرباط - المغرب اليوم
أحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، في ولاية أمن الرباط، عامل نظافة ضبط في حالة تلبس بالاعتداء الجنسي على طفلة، تبلغ من العمر تسع سنوات، داخل مرحاض عمومي في ضريح محمد الخامس، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، واعترف المتهم بلمس نهديها وتقبيلها، وأمر قاضي التحقيق بإيداع الموقوف السجن المحلي في سلا، وحدد 12 أكتوبر / تشرين الأول المقبل موعدًا لاستجوابه. وكشف مصادر عن أن النيابة العامة أمرت بوضع الموقوف، البالغ من العمر 56 سنة، رهن الحراسة النظرية، منذ الثلاثاء الماضي، بعدما اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، إذ استغل دخول طفلة إلى مرحاض الضريح أثناء زيارة عائلتها لمآثر صومعة حسان، ليقوم بالاعتداء عليها في المرحاض.
وأكد أن الطفلة بعدما تأخرت في العودة من المرحاض، توجه شقيقها الأصغر للبحث عنها، فوجد المتهم يقوم بفعلته، فشرع في الصراخ ليصاب أفراد العائلة بحالة هستيرية، وتجمهر حوله الزوار، وبعدها أبلغت أسرتها مصالح الأمن الوطني، التي تدخلت لإيقاف الجاني ونقله إلى مقر الشرطة القضائية. وقالت المصادر إن عناصر الشرطة القضائية اقتادت الموقوف إلى قبو المحكمة الابتدائية، بعدما أمر وكيل الملك بإحالة الملف إليه للاطلاع على مجريات البحث التمهيدي، إذ كان الاعتقاد يسود لديه أن الأمر يتعلق بجنحة التحرش الجنسي، وبعدما فحص المحاضر تبين وجود اعترافات ضمنية، فأمر ضباط الشرطة القضائية بنقل الموقوف إلى محكمة الاستئناف في حي الرياض، للاختصاص، إذ تكونت لديه القناعة بأن الأمر يتعلق بفعل جنائي وليس جنحة، وأحيل إلى قاضي التحقيق لاستجوايه في تهمة هتك عرض قاصر.
وظل الموقوف يعمل عامل نظافة في الضريح لمدة 25 سنة، وأثارت اعترافاته التلقائية أمام النيابة العامة في ابتدائية الرباط، ومحكمة الاستئناف، وأمام قاضي التحقيق، فضولاً من قبل المتابعين، في الوقت الذي تداولت فيه معلومات عن معاناته من مرض نفسي بسبب صراعات مع أشقائه. وينتمي الموقوف إلى موظفي البلدية التابعين للإنعاش الوطني، مكلفًا بمراقبة ونظافة مراحيض ضريح محمد الخامس في حي حسان، وتسببت الفضيحة في استياء موظفي الضريح الذين تبرؤوا منه، واستحسنوا الإجراءات التي قامت بها الشرطة القضائية في ولاية أمن الرباط والنيابة العامة. ورفضت عائلة الطفلة التنازل للجاني في الاتهامات المنسوبة إليه من قبل النيابة العامة، بعدما ضبطه ابنها في حالة تلبس في المرحاض، وأرادت الأسرة المطالبة بالحق المدني أن تجعل منه عبرة للوحوش الآدمية، التي تعبث بأجساد الأطفال والقاصرين.