الرباط - المغرب اليوم
وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" (فرع المغرب)، تعازيها إلى والدي وأقارب وأصدقاء الطفل المغربي عدنان، الذي راح ضحية جريمة بشعة، قبل نحو أسبوعين، ودعت إلى أن يكون "أيقونة للتعبئة لطفولة بلا عنف" في المغرب."لروحك النقية ،عدنان، ألف سلام... يجب ألا يكون فقدانك سدى"، هكذا استهلت المنظمة بيانها الذي تفاعلت من خلاله مع قضية مقتل الطفل عدنان، حيث قالت إن "المأساة الكبيرة والحزينة لفقدان الطفل عدنان قبل أيام، تذكرنا بواقع العنف الذي يتعرض له الأطفال يوميا".
وأضافت أنه "أمام هذه المأساة الجديدة التي تنضاف إلى مآسي أخرى عانى منها أطفال وأسر في المغرب وحول العالم، تذكر اليونيسف أنه لا يمكن تبرير أي عنف ضد الأطفال وأنه من الممكن تجنب العنف اتجاهم". ودعت المنظمة الأممية إلى "ضمان الحظر الواضح والصريح والمطلق لجميع أشكال العنف ضد الأطفال في مختلف السياقات"، و"تسريع وتيرة إصدار المقتضيات التشريعية المتعلقة بحماية الأطفال المنصوص عليها في مشروعي القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية المعروض على مجلس النواب منذ سنة 2015"، مشيرة إلى أن هذين النصين "يسمحان بحماية أفضل للأطفال من العنف، لا سيما العنف الجنسي".
كما دعت إلى اعتماد عقوبات مشددة ضد مرتكبي أعمال العنف تتناسب مع خطورة الأفعال المرتكبة وإلغاء كل ظروف التخفيف. "ولأن التدابير الوقائية الاستباقية هي الأكثر فاعلية على المدى الطويل"، تقول المنظمة "فمن الضروري أيضا، لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف، الإسراع في تعزيز التدابير التي تهدف إلى الحد من المخاطر ومنع العنف ضدهم، مع استمرار الجهود الحالية المبذولة لمواجهة العنف عند حدوثه، ولا سيما لإنصاف الأطفال".
تم، ليلة السبت، العثور على جثة طفل مغربي كان قد اختفى في ظروف غامضة قبل أيام، حيث أشارت المعطيات الأولية لبحث الأمن أنه تم استدراجه وهتك عرضه قبل أن يتم قتله ودفن جثته.وتحقيقا لهذه الغاية، أكدت اليونيسيف "التزامها بدعم حكومة المملكة المغربية والفاعلين في مجال حماية الأطفال من أجل منع ومكافحة جميع أشكال العنف ضدهم بشكل أفضل". وكانت الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الطفل عدنان في مدينة طنجة (شمال المملكة)، قد أثارت صدمة كبيرة في المغرب، حيث اختفى بالقرب من مسكن عائلته يوم السابع من سبتمبر الجاري، وانخرط العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في حملة البحث عنه. وتم ليلة السبت 12 سبتمبر العثور على جثته، حيث تبين أنه تعرض للاستدراج وهتك العرض قبل أن يُقتل ويدفن.
قد يهمك أيضَا :