وجدة - إدريس الخولاني
تحمل المستشفيات الخاصة في مدينة وجدة أسماء جميلة، تحمل معان راقية، مثل الشفاء، والعرفان، لكن للأسف يقتصر جمال هذه المستشفيات على الأسماء فقط، حيث تمارس فيها أخطاء طبية علنًا، بلا حسيب و لا رقيب.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر لـ"المغرب اليوم" بأن امرأة كانت تشكو من ألم وانتفاخ، بعد إجرائها عملية جراحية في المرارة، فذهب بها ابنها "م.ع " على وجه السرعة إلى إحدى المستشفيات الخاصة في وجدة، ليفاجئه الطبيب بأنها تحتاج لإعادة العملية بشكل معقد، وطلب منه مبلغ مليوني سنتيم لإجراء هذه العملية.
وأكد المصدر أن تكاليف عمليات المرارة لا تتجاوز مليون سنتيم في أحسن المصحات، فتوسل الشاب إلى الطبيب لأن يحدد مبلغًا معقولاً لإعادة العملية لأمه، فكان جوابه: "عندك 2 مليون مرحبا، معندكش بالسلامة". وبسبب ضعف إمكانياته المادية، قرر الشاب السفر مع أمه إلى الدار البيضاء، على أمل أن يجد مستشفى تتكلف فيها عملية والدته مبلغًا أقل، ليفاجأ هناك بأن أمه لاتحتاج لعملية جراحية أصلاً، وأن الألم و الانتفاخ ناتج عن ميكروب، فأعطاهم الطبيب وصفة دوائية لا يتعدى سعرها 400 درهم. وبالفعل ساهم هذا الدواء في شفاء أمه.
ويتسائل الرأي العام في الجهة الشرقية: هل هناك استراتيجية مراقبة وتتبع من وزارة الصحة للمستشفيات الخاصة، أم أن نفوذ الأطباء هزمت وزير الصحة ، وجعله يدير ظهره لما يقع من أخطاء؟