الرباط - المغرب اليوم
تعتبر آمنة ماء العينين، القيادية في حزب "العدالة والتنمية" أن الهدف من الهجمات المتواصلة ضدها هو “التأديب”، و”القتل المعنوي” عبر مدخل مُفضّل، وأكثر نجاعة هو “الخوض في الأعراض”، والابتزاز بالعائلة، والشائعات”، في إطار حرب ”من دون أخلاق ومن دون قواعد في مواجهة امرأة.
وقالت ماء العينين، في تدوينة مُطوّلة، ردت فيها على ما كتبه المحامي الحبيب حاجي، "إنه ليس من السهل أن تمارس امرأة السياسة في البلاد، كما يجب أن تمارس"، مضيفة بأنه، على الرغم من “كل تلك الشعارات عن المساواة، والمناصفة، ودعم تمثيلية المرأة، وعدم التمييز ضدها، فإن الواقع شيء آخر تماما.
واستعرضت ماء العينين كل الهجمات السابقة عليها، وقالت “هل تزوجت وهل طُلقت وهل أنجبت وماذا ارتدت؟ ومن جالست؟ وأين سافرت؟ وماذا تأكل وماذا تشرب وماذا تلبس وكيف تتكلم وكيف تتنفس وهل سعلت وهل عطست….؟؟؟ قبل أن تتابع: “هذه الأسئلة وغيرها هي التي تهم، بها نمارس الحرب النفسية، وبها نستدرج إلى ساحة الإنهاك، والاستنزاف، والتبرير، والاندحار”.
وفي ختام تدوينتها شدّدت ماء العينين على أنها لا تزال “مؤمنة بإمكانية صناعة الفرق داخل المؤسسات باستقلالية وثقة، وبالكثير من الاجتهاد، والعمل، والحضور، ولازلت مؤمنة أن الحزب، الذي أنتمي إليه هو حزب سياسي يمارس التأطير، والنضال السياسي، والمساهمة في تدبير الشأن العام، والترابي بشراكة مع الآخرين على قاعدة الديمقراطية، والتداول، واحترام الاختلاف”.