الرباط - المغرب اليوم
لا تزال عبارة "الزلزال السياسي" التي وردت في خطاب الملك محمد السادس في افتتاح الدورة التشريعية في البرلمان، تأخذ نصيبها من التداول والتحليل، إذ قال الباحث والمحلل السياسي، إدريس الكنبوري، "لو أن الزلزال السياسي في المغرب سار بالتدريج والحكمة في التطبيق فإن الأمور ستتغير تدريجيًا".
وأضاف الكنبوري في تدوينة له، أنه بهذا التدرج الذي لو كان حصل، "سينتقل العزوف السياسي من الناخبين إلى الطبقة السياسية"، وأنَّ "تطبيق مبدأ المسؤولية والمحاسبة سيؤدي إلى الإصلاح خطوة خطوة، والمفسدون لن يتقدموا للانتخابات وجزء كبير سيتساقط من ما يسمى الطبقة السياسية، لأن قسمًا كبيرًا جدًا منها يتقدم للانتخابات طمعًا في مغانم المسؤولية المجردة عن المحاسبة، وهؤلاء سيصبحون عازفين عن العمل السياسي طبعًا، فالبداية دائمًا صعبة، لكن الحلم بمغرب آخر ممكن".
وأكدَّ المحلل السياسي، أنَّ "المؤسسة الملكية مرشحة للعب دور تاريخي اليوم، هي المؤسسة الوحيدة الجديرة بالثقة في هذه اللحظة الفاصلة، والمهم قليلًا من الجرأة المصحوبة بالحكمة. فداء العطب قديم".