الجزائر ـ ربيعة خريس
نفى المركز الوطني لنقل الدم في تونس، المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام محلية، خلال الساعات الماضية، تحدثت عن تهريب كميات من الدم من الجزائر إلى تونس، وأوضح مدير المركز حميدة سلامة، السبت، في أول تعليق له على هذه المعلومات، أن منظومة نقل الدم في تونس محكمة ومقننة باعتبار أن عملية تسليم الدم تتم وجوبًا ومباشرة إلى المؤسسات الصحية العمومية والخاصة دون غيرها.
وأضاف أن عملية نقل المادة الدموية خاضعة إلى مسار واضح بداية من عملية التبرع إلى التلقي بما يمكّن التّفقدية الطبية والصيدلية بوزارة الصحة من التفطن إلى أي عملية نقل دم تتم خارج المسار القانوني المنظم وهذا لم يسجل على الإطلاق في تونس، وحسب مجريات التحقيق الذي تتولاه فصيلة البحث والتحري التابعة إلى الشرطة القضائية الجزائرية، فإن الشبكة تتكون من ممرضين وأطباء ومسؤولين سرقوا ما يزيد عن 9 آلاف كيس الدم من مصالح بنوك الدم بعدد من المستشفيات الجزائرية وتهريبها نحو دول الجوار على غرار تونس والمغرب، مقابل مبالغ مالية معتبرة.
وأوقفت القوات الحكومية الجزائرية 3 أشخاص في العاصمة، اعترفوا حسب التحقيقات بالتهم المنسوبة إليهم، وأكدوا أنهم يمارسون نشاطهم ضمن عصابة كبيرة تتكون من ممرضين وأطباء ومسؤولين، بعدد من مستشفيات العاصمة، وأن أفراد آخرين يسرقون الأمصال وأكياس الدم، من مستشفيات خارج العاصمة ليتم نقلها إلى الحدود الجزائرية الغربية والشرقية لبيعها.