الرباط_ المغرب اليوم
ثمّن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نتائج اللقاء التشاوري الذي جمع الكاتب الأول ادريس لشكر ورئيس اللجنة الإدارية الحبيب المالكي بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، عقب تكليفه من طرف الملك بتشكيل الحكومة.
وأكد الحزب، في بيان أعقب اجتماع مكتبه السياسي، أنه يتابع عن كثب مشاورات تشكيل الحكومة مع باقي الأحزاب من أجل استكمال الصورة، مشددا على أن الأولوية ينبغي أن تحظى بها البرامج والمواقف والمشاريع، بـ”هدف تحصين الاختيار الديمقراطي، والتفعيل الأمثل للدستور، والاستجابة لمطالب الجماهير الشعبية وطموحاتها”.
وأضاف البيان إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ينصت لنبض الرأي العام، يستخلص النتائج الضرورية التي عكستها انتخابات السابع من أكتوبر، والتي قدم قراءة أولية لها، في بلاغ المكتب السياسي، بتاريخ 10 أكتوبر 2016، خاصة ما يتعلق بالتحولات الحاصلة في الكتلة الناخبة، وبالتحديد في الطبقات الوسطى، التي تتجه أكثر نحو العزوف عن التصويت”.
واعتبر التنظيم أن الوضع أدى إلى اختلال في المشهد السياسي والخريطة الحزبية بتكريس قطبية وصفها بالمصطنعة، لأنها لا تعكس الواقع السوسيولوجي بالبلاد، و”هو ما يعرض الخيار الديمقراطي لعطب، بتهديد التعددية الحزبية، مما يتطلب إصلاحا في المنظومة الانتخابية كجزء من الإصلاح السياسي الشامل”.
الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية شدد على أن حرصه على التعددية وعلى الاختيار الديمقراطي كان الدافع الرئيسي وراء رفع مذكرة إلى الملك تتضمن مقترحات حول إصلاح النظام الانتخابي، على الخصوص، وحول كل ما يتعلق بتطوير الإطار القانوني والمؤسساتي عموما.