الرباط - المغرب اليوم
حمَّل والد الضحية المتوفي داخل مخفر للشرطة في مدينة آسفي، كامل المسؤولية للشرطة، متهما إياهم" بالتسبب بإصابته على مستوى رأسه، ونزيف حاد بسبب التعذيب الذي تعرض له". وقالت عائلة الضحية، إن "شجارا وقع بين شخصين قرب منزلهم بجنان كولون 1 وهم في حالة سكر، خرج على إثره الضحية للتفرقة بينهما بعدما قام باتصال لإخبار الشرطة بالواقعة، لكن عند وصول دورية الامن لم يجدوا بعين المكان سوى الضحية ليتم اعتقاله".
وقال أخ الضحية، وفق بلاغ للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب، فرع آسفي، "إن أخاه تعرض للتعنيف ويحضور شهود من طرف رجال الأمن رغم تصريحه لهم أنه لا علاقة له بالموضوع، وتم اقتياده لمخفر الشرطة ويضيف والد الضحية أنه تلقى مكالمة هاتفية هذا صباحا من رجال الشرطة يخبرونه أن ابنه فارقة الحياة بمستشفى آسفي".
إلى ذلك انتقلت الجمعية الوطنية لمستودع الأموات للوقوف على صحة الخبر ومعاينة الضحية، حيث عاينت "إصابة بالغة على مستوى الرأس، ولا زالت الدماء تسيل من الرأس، إضافة إلى كدمات على مستوى الظهر، في حين صرح أخ الضحية أن حالته الصحية على ما يرام ولا يعاني من أيه إصابات قبل اعتقاله اللهم إصابته بمرض الربو".
ودانت الجمعية "هذه الممارسات مطالبة بفتح تحقيق نزيه في الموضوع للوقوف على صحة ادعاءات عائلة وتقديم الجناة للعدالة، في حال ثبت حقيقة وفاة الضحية وتعذيبه حتى الموت بمخفر الشرطة". وكانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في المغرب فرع آسفي، قد أُبلغت بخبر وفاة شاب داخل مستشفى محمد الخامس في آسفي المسمى إ.ب متزوج وينتظر طفلا، بعدما اعتقاله الإثنين من طرف الشرطة.