الرباط - المغرب اليوم
شن الشيخ السلفي حسن الكتاني هجومًا لاذعًا على نشطاء "حراك الريف"، في المغرب، الذين دعوا إلى مقاطعة شعيرة عيد الأضحى تضامنًا مع المعتقلين، و ذلك من خلال تدوينات نشرها على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك". وقال الكتاني: "من أراد إيقاف شعيرة العيد من أجل الريف فقد ابتدع في دين الله ما ليس فيه"، وهو أول تصريح له بعد البيان الصادر عن عائلات معتقلي "حراك الريف"، التي رفعت شعار"لا عيد لعائلاتنا ومعتقلوها في السجن".
وأكد الكتاني أن الدعوة إلى مقاطعة العيد باطلة، ومردود عليها ولا توجد أي علاقة بين احتفال المغاربة بالشعيرة الإسلامية وبين معاناة أهل الريف، موضحًا أن الداعين إلى مقاطعة الأعياد ليسوا مؤهلين وليسوا أهل علم، ولا يجوز أن يتحدثوا عن الدين، متهمًا إياهم بمحاربة الإسلام وضرب المغاربة في شعائرهم. وأشار إلى أن المغاربة يقدسون عيد الأضحى، إذ يمكن لهم أن يفرطوا في بعض الأحكام الشرعية ولكنهم لن يتنازلوا عن هذه المناسبة، كما اكد أن عيد الأضحى شعيرة من شعائر الإسلام وليس من حق أي أحد أن يوقف شعائر الإسلام لأي سبب من الأسباب.
ولم يكتف الكتاني بإبداء موقفه فقط، بل طالب الملك محمد السادس برد فعل إزاء الدعوة . وأضاف، في تدوينة أخرى: "يؤلمنا ما حدث في الريف و لكن ﻻ مقارنة بينه و بين ما يحدث في الشام بتاتًا، وﻻ ما حدث في مصر وليبيا واليمن". ووجد بعض المتطرفين في تدوينة الكتاني فرصة للشروع في التهجم على معتقلي الريف وعائلاتهم، وذلك بتعليقات متشددة وأخرى تكفر الداعين إلى مقاطعة عيد الأضحى. ويذكر أن بيانًا صادر عن عائلات معتقلي الريف في سجن عكاشة، ودعا إلى خطوات نضالية بمناسبة عيد الاضحى، حيث أكدت العائلات أنها لا تقاطع شعيرة العيد بل الاحتفال الملازم لهذه الشعيرة، لأن الظروف التي تمر بها لا تسمح لها بالاحتفال.