الرباط - المغرب اليوم
تزايدت الجرائم الإلكترونية بسبب الانتشار الواسع لظاهرة تحويل مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، إلى وسيلة للابتزاز والنصب والاحتيال، وفي ذلك الإطار قامت عناصر الشرطة القضائية في الراشيدية، مؤخرا بتنسيق مع زميلتها في واد زم، من وضع اليد على ثلاثة شبان متورطين في الابتزاز الجنسي عبر الإنترنيت.
المشتبه بهم الثلاثة، والذين ينحدرون جميعهم من مدينة واد زم، تمكنوا من النصب والاحتيال على عدد من الضحايا، من بينهم مغاربة وآخرون من جنسيات عربية وأوروبية، حيث تمكنوا عبر تقنيات معلوماتية من انتحال هوية فتيات مغربيات جميلات، وجر الضحايا إلى صالونات "الشات" الساخن، قبل إقناعهم بممارسة الجنس الافتراضي وتصويرهم في مشاهد خليعة، بعدها تتم عملية الاتصال بهم وابتزازهم ماديا تحت التهديد بنشر الفيديوهات الخليعة التي يظهرون فيها.
من جانب آخر، قالت مصادر متطابقة من مدينة الراشيدية، إن وصول الشرطة إلى عناصر هذه الشبكة، والذين اختاروا عاصمة جهة درعة/تافيلالت وحولوها إلى معقل جديد لنشطاء الابتزاز الإلكتروني، بعيدا عن محور الدار البيضاء – القنيطرة، "وصول الشرطة إليهم" جاء عقب شكاية تقدم بها مواطن مغربي يقيم بالراشيدية، كان ضحية الشبكة والتي عرضته عبر أحد عناصرها للابتزاز المالي، مقابل تسليمه فيديوهات يظهر فيها وهو يمارس الجنس الافتراضي، حيث تمكنت عناصر الأمن من الوصول إليه عقب كمين أوقعته فيه، ليتم بعدها وضع اليد على بقية عناصر الشبكة، والذين ينحدرون جميعهم من مدينة واد زم، حيث أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بالراشيدية، بإيداعهم السجن المحلي للمدينة "توشكا"، في انتظار مثولهم أمام أول جلسة للتحقيق التفصيلي معهم، تورد مصادر الجريدة.
هذا ويأتي ضبط عناصر الشبكة المتخصصة في الابتزاز الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمدينة الراشيدية، عقب الحملة الواسعة التي نفذتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول من سنة2017، حيث وجهت حينها تعليمات صارمة لفرق محاربة الجرائم الإلكترونية، وكذا عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتعقب شبكات الابتزاز الإلكتروني، بعد أن سُجل ارتفاع في معدل الشكايات المسجلة بخصوص فيديوهات جنسية، يتعرض أصحابها للضغط والابتزاز تحت التهديد بفضحهم بمواقع التواصل الاجتماعي، من قبل الشبكات المنظمة أو أشخاص فرادى للحصول على المال.