نيويورك - المغرب اليوم
كشفت البوابة الإلكترونية الإخبارية المالية (مالي ويب)، اليوم الثلاثاء، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ''شاطر على نحو كامل القلق العميق لـ المغرب إزاء انتهاكات الاتفاقات العسكرية والتهديدات بخرق وقف إطلاق النار من طرف ''البوليساريو''.
وأكدت البوابة المالية في مقال بعنوان ''المسؤولون الجزائريون وأتباعهم في البوليساريو يفتتحون سنة 2018 بهزيمة نكراء أمام المغرب''، أن المملكة بدأت مطلع السنة الجارية بإلحاق ''هزيمة نكراء بالمسؤولين الجزائريين وأتباعهم من البوليساريو ''. وأوضحت أن ''المسؤولين المغاربة نبهوا يوم 5 يناير/كانون الثاني 2018 الأمين العام للأمم المتحدة، وأثاروا انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 إلى خطورة انتشار عناصر تابعة للبوليساريو بالكركارات، خلال اليوم ذاته، وتهديدات هذه الأخيرة بمنع مرور، يوم الاثنين 8 يناير، رالي (إفريقيا إيكو رايس)، داعين كافة محاوريهم لتحمل مسؤولياتهم فورا وبشكل حازم ومطالبة البوليساريو بمغادرة منطقة الكركارات نحو التراب الجزائري''.
وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة توجه لمخاطبيه بـ''تحمل مسؤوليتهم بشكل حازم عبر الانسحاب الفوري ودون قيد أو شرط للبوليساريو من منطقة الكركارات''، مضيفا أن ''بيان الأمين العام للأمم المتحدة كان واضحا وقويا في دعوته للبوليساريو من أجل عدم عرقلة حرية التنقل المدني والتجاري العادي. وهو ما يشكل رفضا قاطعا لاستفزازات البوليساريو وعرقلتها لحرية التنقل في المنطقة العازلة للكركارات''.
وأضاف ذات الموقع المالي أن انطونيو غوتيريس وجه رسالة مباشرة وحازمة لقادة البوليساريو بإعلانه أنه لا يجب اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم''.
وتابع المقال أنه ''وبالتالين فإن وجود مرتزقة البوليساريو الذين يعملون لحساب النظام الجزائري بالكركارات هو وجود غير قانوني لأنه يخرق الاتفاقات الجاري بها العمل، ويسعى لتغيير وضع المنطقة. وهو ما يفرض على البوليساريو الانسحاب فورا ودون قيد أو شرط، بغرض العودة إلى الوضع القائم''.
واعتبر أنه ''تبعا لذلك، فإن استعراض القوة الحالي من جانب البوليساريو يساهم في تغذية وخلق البلبلة أكثر من التعبير عن إرادة استئناف مسلسل الحوار من أجل حل للنزاع الذي يعلم الجميع أنه بيد الجزائر باعتبارها طرفا في هذا النزاع''، مشيرا في الوقت ذاته إلى ''عدم إغفال مسألة أن التوقيت الذي اختارته البوليساريو وممولوها الجزائريون لإطلاق هذه الاستفزازات الانتحارية ليست خالية من الدلالة. ذلك أنه يصادف تولي الرئيس الجديد لبعثة المينورسو ، الكندي، كولين ستيوارت، لمهامه، وشغله لهذا المنصب يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي في العيون''.