الرباط - رشيدة لملاحي
حذّر الزعيم الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أطر حزبه من استقطاب أشخاص من أحزاب أخرى، معلنًا عدم رغبته من استقدام أي سياسي من حزب آخر، وذلك خلال الاجتماع العادي للمجلس الجهوي للحزب، الأحد، في مدينة طنجة.
ودعا أخنوش أعضاء حزبه إلى احترام أخلاقيات العمل السياسي، ومنها احترام أطر الأحزاب الأخرى بمحاربة الترحال سياسي، مؤكدًا على مُحاولة استقطاب أطر وكفاءات جديدة للانضام للحزب وإقناع المواطنين المغربيين الذين قاطعوا الانتخابات التشريعية الأخيرة بالإشتراك في الحزب، من خلال التواصل معهم عن قرب ومعرفة مشاكلهم، ومضيفًا أنه أمام الحزب فرصة ثمينة لتعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي المغربي ونكون قد حققنا سنة 2021 استقطاب مشتركين وناخبين، وعن الصراعات الداخلية في الحزب ومطالبة البعض باستقالة مسؤولين فشلوا في تمثيل الحزب بصورة تشرفه، ردّ أخنوش بمثل شعبي تردده والدته باستمرار"الجديد ليه جدة، و البالي لا تفرط فيه"، وهو مثل في الموروث الثقافي المغربي، يقال لتوضيح قيمة بعض الأشياء القديمة، و التي كل ما ازداد قدمها أصبح الإقبال عليها، و قد تصبح تحفًا نادرة يتمنى الكثيرون أن يصلوا إليها ويظفروا بها .
ووجه أخنوش انتقادات شديدة لبعض المنابر الإعلامية التي تتهمه بتدخل في مفاوضات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يتابعها وأنه يقرأ الصحف المهنية، وبخصوص تشكيل الحكومة، بعث أخنوش، رسالة قوية بالاتجاه نحو الاعلان الرسمي بالمشاركة في الحكومة المقبلة، بعد أن خاطب أطر حزبه بلغة شديدة اللهجة، بقوله: "أي وزير سنقترحه للمشاركة في الحكومة، مطالب بالعمل الجدي والمسؤول من خلال التواصل مع المواطنين بالقرى والمناطق البعيدة".
ووضع القيادي أخنوش شروطًا مسبقة أمام أعضاء حزبه المقترحين، موضحًا: "لنتكلم بكل وضوح لا أود أي شخص مقترح لتقلد منصب وزير بالغياب، الكل مطالب بمتابعة مشاكل المواطنين والتواصل معهم عن قرب بعيدًا عن المكاتب"، وهي إشارة ضمنية عن قرار التحاق حزب "الحمامة" بالمشاركة في حكومة بنكيران.