قرّر رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي، الثلاثاء، تمديد حالة الطوارئ في البلاد 3 أشهر أخرى تبدأ الأربعاء، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، وفق بيان صادر عن الرئاسة.

وأكد البيان: “إنّ رئيس الجمهورية قرّر وبعد التشاور مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، تمديد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية، وذلك لمدّة 3 أشهر ابتداء من 19 أكتوبر الجاري”.

وهذه هي المرة الرابعة التي تمدد فيها السلطات التونسية حالة الطوارئ التي أعلنتها في نوفمبر 2015، إثر هجوم إرهابي استهدف الأمن الرئاسي في العاصمة.

وفي 24 نوفمبر، فجر انتحاري نفسه في حافلة للحرس الرئاسي في شارع محمد الخامس في تونس العاصمة، ما أسفر عن مقتل 12 من العناصر الأمنية، وجرح 17 آخرين، إضافة إلى مقتل الانتحاري نفسه، وإثر الهجوم أعلن رئيس البلاد (السبسي) حالة الطوارئ، وتم تمديدها عقب ذلك 3 مرات، قبل الإعلان عن تمديدها للمرة الرابعة

وتعيش تونس حالة تأهب أمني على الحدود التونسية الليبية خاصة بعد أن هاجمت مطلع مارس، جماعات إرهابية ثكنات عسكرية وأمنية في مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا، ودخلت في مواجهات مع قوات الأمن والجيش قُتل خلالها 55 مسلحًا، و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين، كما تم توقيف 52 مشتبهًا كانوا ينوون إقامة “إمارة داعشية”، بحسب السلطات.

والأحد الماضي، فتحت النيابة العامة في تونس تحقيقاً مع “خلية إرهابية” مكونة من 62 شخصًا متهمًا بـ”التخطيط لاستهداف” سياسي بارز (لم تذكر اسمه) ومقار أمنية وسيادية.