الرباط - المغرب اليوم
لن أغضَّ الطَّرْف أبدا، أنا وفريق العمل الذي يشتغل معي، عن أي جريمة نراها ماسّة بحق الإنسان في الحياة، من أجل وقف مرتكبي هذه الجرائم عند حدّهم، وتقديمهم أمام العدالة الدولية لينالوا جزاءهم"، بهذه العبارة توعّدت المُدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، من العاصمة المغربية الرباط، مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية , بنسودة قالتْ في ندوة دولية تنظمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-السويسي في الرباط، يومي الخميس والجمعة حول موضوع "جرائم الإبادة الجماعية: مساهمة علمية في فهم أنساقها وفي رصد وسائل مكافحتها"، (قالت) إنَّ فريقَ عملها يعمل على مساعدة الضحايا، حتى ولوْ أبت الدولة التي وقعت فيها الانتهاكات عن متابعة المنتهكين ,واستطردت المدّعية العامّة للمحكمة الجنائية الدولية في المحاضرة التي ألقتها برحاب كليّة الحقوق السويسي، قائلة: "عندما نتمكّن من تحقيق العدالة، بتقديم المتورّطين في الجرائم ضدّ الإنسانية، نكون قد قدمنا على الأقلّ بعض العزاء للضحايا"، معتبرة أنّ الدّولة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن ضمان الحماية للمواطنين، "والمحكمة هي الملاذ الأخير".