الرباط ـ المغرب اليوم
رفض الأمين العام لحزب الاستقلال، الأستاذ حميد شباط، فكرة وجود ثنائية حزبية في المغرب، في إشارة إلى حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن حزب الاستقلال سيتصدر الانتخابات المقبلة. مضيفا أثناء حلوله ضيفا، مساء الاثنين المنصرم، على مقر الزميلة هسبريس، في سياق الحوارات السياسية التي تنظمها الجريدة، إنه لم يختر الصمت في السنة الأخيرة، بل نظم مجموعة من اللقاءات والندوات على مستوى الأقاليم بعد انتخابات 4 شتنبر، من أجل التهييء للاستحقاقات الانتخابية الحالية، وهو ما وصفه بـ”العمل الجاد”.
وشدد الأخ الأمين العام، خلال الحوار ذاته، على أن حزب الاستقلال “يناضل من أجل الاستقلال والعدالة الاجتماعية، التي لا يمكن أن تكون دون ديمقراطية”، داعيا الشعب في الوقت ذاته إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، وزاد: “أنا أعتبر حزب الاستقلال أساسيا في المعادلة الانتخابية، كما أنه خبر المعارضة والعمل في الحكومات”.
وأكيد شباط، على أن الاستقلال بدأ حملته الانتخابية بشكل مبكر، داعيا الناخبين إلى التصويت على برنامجه “الطموح والواعد”؛ كما تعهد بإنصاف من تعرض للظلم في عهد هذه الحكومة، خاصة معطلو محضر عشرين يوليوز؛ وكذا مراجعة قانون التقاعد والمقاصة، على ألا يكون على حساب مصلحة الدولة أو الموظف، رافضا في الوقت ذاته الاختيارات “الماكرو اقتصادية” التي نهجتها الحكومة الحالية، فيما شدد على أنه ينادي بـ”الماكرو اجتماعي”.
وعن تحالفات حزبه بعد انتخابات السابع من أكتوبر، أوضح الأمين العام أنها مرتبطة بالنتائج، مشددا على أنه سيستحضر، في حال الحلول في المرتبة الأولى، مصلحة الدولة واستقرارها، وكذا تنفيذ البرنامج الحكومي، ومردفا بأن حزبه سيقرر في مسألة التحالفات من خلال مجلسه الوطني، فيما عبر عن قدرة “الميزان” على تدبير الاختلاف؛ بالنظر إلى كونه “حزبا وطنيا يريد الكل أن يتحالف معه”، حسب تعبيره.
ورفض الأمين العام لحزب الاستقلال الخوض في مفهوم “التحكم”، الذي دائما ما تندد به أحزاب في الأغلبية الحكومية، معتبرا أنه مرتبط بالصراع؛ فيما شدد على أنه “لا يريد التحكم ولم يخلق من أجله؛ بل خلق من أجل التشارك وأن يعمل على إسعاد هذا الشعب”، على حد قوله. مشددا على أن الاستقال يمثل “بديلا حقيقيا”، وأنه “يقوم على رسالة واضحة، وهي الاعتماد على الشعب والمواطن البسيط”، كما أكد أنه “رغم الهزيمة التي مني بها في مدينة فاس في الانتخابات الجماعية السابقة فإن الفريق الجديد فشل”، وزاد أن “ساكنة فاس حاليا مع الاستقلال..مزيان الناس تجرب فريق آخر”، مؤكدا في الوقت ذاته فوز “الميزان” في الانتخابات المقبلة.