الدار البيضاء - جميلة عمر
انتقد المجلس الأعلى للحسابات، في تقرير له، تأخر صرف المنح المالية للفئات المعوزة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من سنة بسبب عدم تزامن صرف الميزانية المخصصة لبرنامج "تيسيير" مع موعد تحويل المنح للأسرة المعوزة، وعدم تغطية الاعتمادات المخصصة لمتطلبات البرنامج التي تشمل المنح ومصاريف التحويل، مما ترتب عنه تراكم في المتأخرات، وعدم صرف المنح للمستفيدين بشكل مستمر وفي الوقت المناسب
وكشف التقرير، الذي قدمت مضامينه أمام أعضاء لجنة مراقبة المالية العمومية في مجلس النواب أمس الثلاثاء، بحضور إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، أنه لم يتم صرف الإعانات المستحقة عن الموسم الدراسي 2015-2016 إلا في سبتمبر/أيلول 2017 ، مشيرا إلى أن "هذا التأخير قد ينعكس سلبًا على ديمومة البرنامج وعلى ثقة المستفيدين منه".
ولفت التقرير، إلى أن برنامج "تيسير"، الذي بلغت اعتماداته نحو مليار ونصف المليار درهم، برسم السنوات المالية 2014 و2015 و2016، عرف "إقصاء جماعات ترابية فقيرة منه بسبب المقاربة المعتمدة في مجال الاستهداف، موضحا أن "استهداف جماعات ترابية معينة، وانتقاءها على أساس أنها جماعات فقيرة وإقصاء جماعات مجاورة قد توجد بها أسر تستوفي شروط الاستفادة، يضفي على العملية عدم المساواة