لندن- المغرب اليوم
في قرار غريب، صنفت الخارجية البريطانية المغرب ضمن الدول المهددة بالتعرض ل عمليات إرهابية، ونصحت مواطنيها باتخاذ الحذر الشديد عند السفر إلى هذا البلد.
وتتخذ لندن هذا القرار بينما تدافع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا عن قرار مختلف وهو تصنيف المغرب ضد الدول الآمنة أو المهددة نسبياً فقط.
واعتمدت على العملية الإرهابية التي أودت بشابتين من النرويج والدنمارك نهاية دجنبر الماضي. ومن شأن القرار إضعاف الحركة السياحية البريطانية نحو المغرب. ويأتي القرار معاكساً لطموحات المغرب السياحية الذي يركز على السوق البريطانية كثيراً خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
ويعد القرار أو التحذير البريطاني مخالفاً للكثير من الدول الأوروبية التي تمنح المغرب تصنيفاً مختلفاً وعلى رأسها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال بل وحتى بلجيكا، حيث تعتبر المغرب دولة تتوفر على شروط الأمن المقبولة، رغم تفكيك الأمن المغربي لبعض الخلايا المرتبطة بداعش وآخرها الأسبوع الماضي.
وعملياً، السياح من هذه الدول وخاصة فرنسا وإسبانيا أكثر عدداً من السياح البريطانيين، لكن باريس ومدريد وحتى روما لا تعرب عن قلق شديد وتكتفي فقط بمطالبة المواطنين بالحذر.
ومن باب المقارنة، يختلف تصنيف وتقييم دول شمال أوروبا مثل السويد والنرويج والدنمارك وبريطانيا للمغرب من الناحية الأمنية، إذ تعتبر متشددة نسبياً، ويحدث العكس في حالة فرنسا وجنوب أوروبا. ويعد كل تصنيف، خاصة إذا كان سلبياً، خسارة مالية كبيرة للسياحة المغربية.
ويوجد تنسيق قوي بين المغرب ودول أوروبية في مجال "مكافحة الإرهاب"، خصوصا "منع تنقل المقاتلين"، بالإضافة إلى تعاونهم في ما يتعلق بتدفق المهاجرين ومكافحة الاتجار بالمخدرات.
قد يهمك أيضًا:
إلياس العماري يتوجه إلى مدينة "مانشستر" بدعوة من وزارة الخارجية البريطانية
الخارجية البريطانية قلقة لسماع أردوغان يصف جريمة قتل خاشقجي بأنها مدبرة