أزيلال ـ المغرب اليوم
شهدت مدينة أزيلال، الأربعاء، وقفة احتجاجية شعبية، إثر وفاة 4 أفراد من عائلة واحدة، بسبب حريق شب في منزلهم بعد انفجار شاحن هاتف، السبت الماضي، وحمَّل المحتجون المسؤولية لرجال الوقاية المدنية والمسؤولين على ضعف التدخل من أجل إنقاذ الضحايا.
وحضر الوقفة الاحتجاجية، محمد فراس، رب العائلة الذي فقد ابنه وزوجته ووالدته، يوم الحادث وتوفيت ابنته متأثرة بحروقها في مستشفى مراكش، وكشف منفعلا أن الوقاية المدنية هي المسؤولة عن الفاجعة، بسبب تأخرها عن إنقاذ عائلته، بعد قدوم سيارة الإطفاء دون ماء خلال أكثر من 40 دقيقة من الحادث، وأضاف أن شباب الحي هم من تدخلوا لإطفاء النيران أمام عجز رجال الإطفاء.
وطالب محمد فراس بمحاسبة المسؤولين عن التقصير في مهامهم، الذي نتج عنه فقدانه لأسرته ومنزله الذي قضى أعوام من العمل بعيدًا من أجل توفير مستحقات بنائه، وأضاف أن مؤسسة الوقاية المدنية تبقى مؤسسة صورية، لا تقوم بدورها الذي أسست من أجله، وأشار في حديثه إلى أن الأموال التي صرفت على ترميم الديناصور القائم وسط المدينة، كانت كافية لتوفير 4 شاحنات إطفاء مجهزة.
وأشار عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها هيئات نقابية وحقوقية وسياسية في أزيلال، إلى عجز المستشفى الإقليمي عن تقديم الإسعافات الضرورية في مثل هذه الحالات، بسبب غياب التجهيزات الضرورية وانعدام المتخصصين.