الرباط - المغرب اليوم
تأجل مجددا المجلس الوزاري، الذي كان من المقرر أن يترأسه العاهل المغربي، اليوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني الجاري. هذا، ويكون تأجيل اليوم هو الرابع على التوالي في أسبوع، حيث سبق وبدأ مسلسل التأجيلات منذ يوم الثلاثاء المنصرم. ووفق مصدر موثوق فضل عدم الكشف عن هويته، فسبب التأجيل المتكرر لانعقاد المجلس الوزاري، يعود أساسا إلى غضب الملك المغربي وعدم رضاه على طريقة الترميم الحكومي المنتظر.
وأرجع ذات المصدر، سبب غضب الملك إلى عدم قدرة الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، على تجاوز "البلوكاج" الحكومي وتعويض الوزراء المُقالين بوزراء قادرين على حل المشاكل العالقة. من جهة أخرى، لم يستبعد المتحدث في تصريحاته للموقع، أن تكون أحداث مدينة جرادة، وعدم قدرة الحكومة على امتصاص غضب المحتجين، من الأسباب التي أغضبت العاهل المغربي.
وشدد المتحدث، على أن الملك المغربي حاول ما أمكن عدم التدخل في المفاوضات بين الأحزاب المشاركة في الحكومة، من أجل ترميمها أو القيام بتعديل موسع، في إشارة من رئيس الدولة إلى ضرورة تحمل الأحزاب لمسؤولياتها، على حد تعبيره(المتحدث). وأكد المصدر على أن انعدام المبادرة وانسداد الأفق السياسي لدى الأحزاب المسيرة للحكومة، من الممكن أن تكون قد أججت غضب الملك المغربي، الذي سبق ودعا في خطاباته الجميع إلى تحمل مسؤولياته.
وفي رده عن سؤال للموقع حول فرضية إجراء انتخابات سابقة لأوانها، قال المتحدث أن هذا السيناريو أصبح قريبا ومن المرتقب أن يقلب الملك المغربي الطاولة على الجميع –التعبير الحرفي للمصدر- ويعلن عن انتخابات مبكرة، إن لم تستطع الأحزاب تجاوز "البلوكاج" في الأيام القليلة المقبلة. ويُذكر أن المجلس الوزاري كان من المفترض أن ينعقد الثلاثاء الماضي برئاسة الملك، قبل أن يتأجل إلى يوم الأربعاء، ثم يوم أمس الخميس حيث أجل مجددا إلى اليوم الجمعة، وفي الأخير لم ينعقد المجلس ولم يحدد تاريخ محدد لانعقاده.