تونس حياة الغانمي
توجه أكبر وفد نقابي إلى دمشق في مبادرة لدعم الشعب السوري، الذي يعيش منذ أكثر من ست سنوات واحدة من أكبر جرائم العصر. وأعلن الأمين العام نور الدين الطبوبي، أن الاتحاد العام التونسي للعمل يقف إلى جانب الشعب السوري في المِحنة، التي يعيشها منذ سنوات وأن الاتحاد سيقف في مواجهة كل أشكال الاٍرهاب.
والاتحاد العام التونسي للعمل كان هو الطرف الأكثر شجاعة حين قرر التوجه والسفر إلى دمشق والإعلان بشكل واضح عن دعمه القوي للشعب السوري، وهو موقف يشاركه فيه كل الشعب التونسي. وقيادة الاتحاد لم تخف موقفها واتخذت قرار السفر تلبية لنداء القواعد وتحدث أعضاؤها بلغة فيها الكثير من الصراحة والجرأة والشجاعة. واتحاد الشغل صنع مرة أخرى الحدث لذلك تفاعل معه التونسيون الملتزمون دائماً بقضايا الأمة، والذين كانوا ايضا ضحايا للارهاب الذي صنعه الربيع العربي.
ولايزال في تونس ملف تسفيرهم مفتوحا، ولاتزال الحقيقة غائبة عن الشعب التونسي، الذي دفع ثمنا باهظا بسبب غباء تجار الدين. واتحاد العمل وقيادته قررا أن تبادر وأن تكون اكثر شجاعة وجرأة من الأطراف الاخرى وان تكون في موقف موحد مع التونسيين الذين اكتشفوا حجم المؤامرة التي سلطت على الشعب السوري وايضاً اكتوى بنارها الكثير من التونسيين الذين سافر العديد من ابنائهم إلى ساحات الجريمة والقتال باسم الدين والثورة، فالاتحاد يثبت مرة اخرى انه الاقوى والأكثر قدرة على صنع المواقف.