الرباط_ المغرب اليوم
كيْل من الاتهامات وجهها المكتب الدائم لجبهة البوليساريو خلال اجتماعه الأخير للمغرب، بعدما اعتبر أن المملكة “تشن اليوم حرباً قذرة جديدة، قوامها إغراق المنطقة بالمخدرات، بكل ماينجر عن ذلك من تشجيع وتمويل لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”، بحسب ما اختارته الجبهة من تعبيرات.
الأمانة العامة برئاسة إبراهيم غالي، زعيم الجبهة، لم تجد حرجا في اعتبار المغرب الجهة التي تعرقل جهود الأمم المتحدة، مستدلة على ذلك “بتجميد المسار التفاوضي وعرقلة المغرب لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي إلى المنطقة، وصولاً إلى تمرده على قرارات وصلاحيات مجلس الأمن الدولي بطرد المكون السياسي والإداري لبعثة المينورسو”، بحسب الجبهة.
وأردف الكيان ذاته أن المغرب “خرق الاتفاقية العسكرية رقم 1 من اتفاق وقف إطلاق النار”، غافلا أن المملكة نفت في مناسبات عدة إطلاق النار في المنطقة، خاصة بعد المتغيرات الأخيرة التي عرفتها منطقة الكركارات الحدودية، والتقرير الذي أنجزته الأمم المتحدة حول الموضوع نفسه أكد ما صرح به المغرب.
البوليساريو استغلت الاجتماع لتوجيه انتقاداتها إلى فرنسا كذلك، داعية إياها إلى تحمل “عواقب التوتر والخطر المحدق بالمنطقة، بالنظر إلى موقفها المنحاز إلى الطرف المغربي المعتدي”، بحسب وصفها، خاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي “حيث تحول دون اتخاذ مواقف صارمة وعاجلة تجاه المغرب”.
وفي الوقت الذي لجمت فيه لسانها بعد الإعلان عن تعيين البرتغالي أنطونيو غوتريس أمينا عاما للأمم المتحدة، عبّرت الجبهة عن أملها في أن تساهم زيارة إيرفي لادسوس، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام، في تسريع الآجال لتنظيم استفتاء تقرير المصير في المنطقة الذي تسعى إليه