الرباط-المغرب اليوم
نظم العشرات من سكان دوار أولاد سليمان وزيف بجماعة دار ولد زيدوح التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، الأربعاء، وقفة احتجاجية بمحاذاة الطريق الرابطة بين دار ولد زيدوح والبروج على مستوى مدخل الدوار، مطالبين بالإسراع في ربط منازلهم بالكهرباء، وبتأهيل ملعب محلي ورفع مظاهر التهميش والإقصاء عن المنطقة.أحمد الورساني، مهاجر بالديار الإيطالية، وواحد من المحتجين، قال في هذا الصدد: “أنا مستثمر بهذه الأرض، أوفر حوالي 800 يوم عمل، ويشتغل معي 7 أفراد، طالبت رفقة مجموعة من الأسر بالكهرباء، وبناء على ذلك حلت لجنة مختلطة بالمكان، حيث جرى وضع الأعمدة خلال شهر يوليوز من العام الماضي، لكن في الأسبوع الماضي فوجئنا بمحاولة نزعها لأسباب نجهلها”.
وطالب المتحدث ذاته بفتح تحقيق في الموضوع، وكشف الجهات التي تعرقل استفادة مجموعة من الكوانين بدوار أولاد سليمان وزيف من الكهرباء، خاتما بالقول: “قررت الاحتجاج مع الساكنة بعدما أحسست بـ’الحكرة’ في دولة الحق والقانون، فبعدما قضيت حوالي عشرين سنة في الغربة، عدت إلى أرض الوطن لأجد نفسي في واقع أكثر غرابة”.وبلغة مفعمة بالمرارة واليأس، قالت عيشة تامسنا، وهي سيدة سبعينية قاطنة بالمنطقة: “هاد الناس حكرونا، والمخزن راه تيشوف. علاش مابغاوش اعطيونا الضوء؟ احنا ما كلينا لحم زين، ما كلينا خضرة زينة، ما تفرجنا في تلفزة، عايشين مقهورين وأولادنا ماقراو والو”، مضيفة: “الأرض واطية وعاطية ومكاين ما يحبسهم باش ما يعطيونا الضوء”.
وكشف موحوش حسن وسفيان خميس، وهما فاعلان جمعويان، أن العائلات المحتجة من أولاد سليمان وضعت طلبات الاستفادة منذ سنة 2014، وإلى حدود الساعة مازالت تعيش في الظلام، مشيرين إلى أن البعض منها لا تحتاج سوى إلى عمود أو اثنين من أجل الربط بشبكة الكهرباء، على عكس أخرى استفادت بعدما تم تخصيص حوالي 15 عمودا كهربائيا لها.وفي معرض تعليقه على الموضوع، أبرز جمال شوقي، رئيس جماعة دار ولد زيدوح، بعدما أكد أن جهودا كثيرة بذلت من أجل ربط جميع كوانين دواوير الجماعة بشبكة الكهرباء دون خلفية سياسية، أن الجماعة الترابية لا علاقة لها بنزع الأعمدة المذكورة، محملا المسؤولية للجهة المعنية (المقاول).وأشار الرئيس ذاته إلى أن المجلس الجماعي لدار ولد زيدوح سبق أن بعث لائحة تتضمن أسماء الكوانين غير المستفيدة من الكهرباء بأولاد سليمان إلى المكتب الوطني للكهرباء بالدار البيضاء، تفاعلا مع مطالب المعنيين، كاشفا بدوره استغرابه استفادة بعض الدور السكنية التي تطلب ربطها بالكهرباء توفير عدة أعمدة وحرمان أخرى أقرب وأقل تكلفة.
قد يهمك أيضا :
مشروع قانون ضبط الكهرباء ضمن أجندة مجلس الحكومة المغربية الخميس