عمار شيخي- الرباط
طالبت المملكة الغربية، بتعاون وثيق بين الوكالة الدولية للطاقة النووية وبلدان الجنوب، بهدف تسهيل ولوجها للطاقة الكهربائية ذات المصدر النووي، وذلك من خلال تقوية وتعزيز قدراتها وتأهيل تجهيزاتها. وضمن مشاركة المملكة المغربية الأربعاء، في أشغال الجمعية العمومية الـ60 للوكالة المنعقدة في فيينا، أوضح محمد السلاوي القائم بأعمال السفارة المغربية في النمسا ولدى الوكالة في فيينا، أن المغرب لم يفتأ يدعو لتقوية وتعزيز القدرات النووية الإفريقية لأهداف مدنية، مذكرا بتوليه خلال هذه السنة رئاسة فريق التعاون الافريقي في مجال البحث والتنمية والتكوين المتعلق بالعلوم والتقنيات النووية.
واستعرض المسؤول المغربي، العديد من برامج التكوين والزيارات العلمية المنظمة من طرف المغرب لفائدة 19 بلدا إفريقيا بالإضافة الى المتدربين الذين تم استقبالهم في إطار البرنامج التكويني حول أمن ومراقبة مصادر الإشعاع. وأكد استعداد المغرب لتقاسم تجاربه في مجال التطبيقات النووية لأهداف سلمية في إطار تعاون جنوب جنوب مثمر أو تعاون ثلاثي، ملاحظا أن المغرب يحتضن أربعة مراكز إقليمية تصنف بكونها مراكز امتياز تمكن من تبادل المعارف على المستوى الاقليمي في مجال التكوين في الحماية من الاشعاع والبحث في مجال السرطان والتغذية وتدبير موارد المياه.
وذكَّر المسؤول المغربي، بتنظيم المغرب وإسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 لمناورات (البوابة لإفريقيا) والتي اختبر فيها البلدان بحضور مراقبين عن الوكالة الدولية للطاقة النووية قدراتهما التنسيقية من خلال اختبار طريقة الرد على هجوم إرهابي مفترض خلال نقل مواد إشعاعية من ميناء الجزيرة الخضراء الى ميناء طنجة المتوسطي. كما أكد على أن المغرب تمكن من تطوير خبرة وطنية في هذه الميادين، وبالخصوص في مجال تدبير المياه وهو ما جعل المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية يختار هذه السنة كمركز مشارك لدى الوكالة الدولية للطاقة النووي.