تونس ـ حياة الغانمي
استقبل السيد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب بعد ظهر الثلاثاء داخل قصر باردو السيد جوزيف دول رئيس الحزب الشعبي الأوروبي ورئيس أكبر كتلة برلمانية في البرلمان الأوروبي. وبيّن رئيس المجلس أهمية علاقة الشراكة التي تربط البرلمان التونسي بالبرلمان الأوروبي، مشيرا إلى القرار الذي تمّت المصادقة عليه في سبتمبر/أيلول 2016، والقاضي ببحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتحديد الوسائل الضامنة لإعادة جدولة ديون تونس بشروط تفاضلية.
كما يغطي هذ القرار مختلف نواحي التعاون التونسي الأوروبي، السياسي والاجتماعي والأمني وبخاصة الاقتصادي. ودعاه بالمناسبة باعتباره رئيس أكبر كتلة برلمانية في البرلمان الأوروبي إلى تفعيل هذا القرار وحث الحكومات على المضي فيه قدما. كما تناول اللقاء مسار الانتخابات البلدية وسبل تكريس اللامركزية وإحداث السلطات المحلية والجهوية المنتخبة.
من جانبه أكّد الضيف مواصلة البرلمان الأوروبي دعمه للمسار الديموقراطي التونسي، مشيرا إلى أن التجربة التونسية تعد أنموذجا يحتذى في المنطقة . وابرز أهمية الدور الذي تضطلع به تونس في المنطقة، بخاصة في حل الأزمة الليبية وفي مستقبل المنطقة ككل.
كما استقبل ايضا السيد حميد بن عبد الله الاحمر رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس" والوفد المرافق له. وبيَّن رئيس المجلس أن القضية الفلسطينية في عمق ضمير التونسيين ووجدانهم، مضيفا أن مناصرة هذه القضية العادلة تعد واجبا دستوريا.
ودعا الرابطة بالمناسبة إلى التوجّه نحو البرلمانات التي لا تعترف حكوماتها بدولة فلسطين بهدف توعيتها وحثها على مساندة الشعب الفلسطيني الأبيّ. من جانبه عبّر أعضاء وفد الرابطة عن تقديرهم للمواقف المشرفة لمجلس نواب الشعب التي تترجم المساندة المطلقة للقضية الفلسطينية. وأكّدوا ضرورة تنسيق الجهد لنصرة القدس عبر توحيد المواقف خلال المناسبات العربية والدولية.