طنجة-سناء بنصالح
عقد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري اجتماعًا مع مسؤولين يمثلون المؤسسة العالمية "بيل غيتس" Bill Gates والبنك الإسلامي للتنمية، بحضور محمد اليعقوبي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات بالجهة، حيث تم التوقيع على اتفاقية لدعم مشاريع اجتماعية.
وتهدف الاتفاقية التي سيخصص بموجبها مبلغ 100 مليون دولار (حوالي 900 مليار و489 مليون سنتيم) لدعم مشاريع ذات طابع اجتماعي بمختلف أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتشمل قطاعات الصحة، والتزويد بالماء الشروب والكهرباء بالنظر إلى الحاجيات المتسارعة عليهما، واعتبارا كذلك لاتساع الرقعة الجغرافية للجهة وارتفاع الكثافة السكانية وما تفرضه من تحديات مختلفة.
وسيوجه جزء من الدعم كذلك إلى قطاع الفلاحة التي تشغل بالمنطقة يدا عاملة جد مهمة لكن الإنتاج يظل محدودا ولا يرقى إلى المستوى المطلوب. كما ستحظى التعاونيات النسائية النشيطة بالجهة والتي تستقطب كفاءات، بجزء من الدعم مما سينعكس إيجابيا على النساء اللواتي هن في حاجة إلى الدعم والتكوين والتأطير وكذا تحقيق مردودية مالية تمكنهن من تغطية حاجياتهن اليومية المختلفة، كما سيشمل الدعم الشق المتعلق بمشروع فك العزلة عن العالم القروي والذي شهد ركودا واضحا في العديد من المجالات التنموية، وسيشكل الدعم لا محالة مدخلا لتحريك دواليب التنمية بمناطق الجهة بما يخدم ساكنتها التي تعاني العديد من الإكراهات اليومية، وستدخل هذه الاتفاقيـة، التي تمتد ل 5 سنوات، حيز التنفيذ ابتداء من شهر أكتوبر 2016، حيث أسندت مهمة إعداد بطائق تقنية عن المشاريع المبرمجة للجنة متخصصة.
جدير بالذكر، إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة، جاء نتيجة اتصالات امتدت لشهرين بين إلياس العماري رئيس مجلس الجهة، ومسؤولي كل من المؤسسة العالمية "بيل غيتس" والبنك الإسلامي، نتج عنها اقتناع مشترك وخاصة لدى مسؤولي المؤسستين السالف ذكرهما بدعم التنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة وإقامة مشاريع عدة ذات طابع اجتماعي، واعتبر ممثلو مؤسسة بيل غيتس والبنك الاسلامي للتنمية، أن هناك رهان كبير أمام جهة طنجة تطوان الحسيمة وإمكانياتها المهمـــة التي صارت تحظى بمتابعة دولية، وهو ما من شأنه تأهيل الجهة لتصبح نموذجا يقتدى به ليس إقليميا فقط ولكن على مستوى القارة الإفريقية.