الرباط_ المغرب اليوم
لم يفوت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، فرصة مهرجان نظمه حزبه في مدينة مراكش دون أن يوجه مدفعيته صوب كل الأطراف، خاصة خصومه السياسيون و”رجال السلطة الداعمين لهم”
وخاطب بنكيران، القاعة المغطاة للمركب الرياضي الزرقطوني في مقاطعة المنارة، التابعة لمدينة مراكش، بنبرة مليئة بالتحدي والتهكم ممن خصومه، قائلا: “قدم لي مجموعة من البلداء بمناوراتهم المتعددة خدمة لا توصف، وحين أراد الله فضحهم نظموا مسيرة متخلى عنها”، معتبرا الواقعة “علامة خارقة وليست حدثا عابرا”
ويعتمد من وصفهم الأمين العام لـ”المصباح” بـ”الفاسدين” على كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، مثل الخداع والمناورة والإشاعة، وتوظيف بعض وسائل الإعلام والمال الحرام، لنسف عمل الحكومة وتشويه صورة العدالة والتنمية، دون أن يحققوا ذلك؛ لأن الشعب أصبح يملك وعيا ناضجا بمن يريد مصلحته ومن يسعى إلى الركوب عليها”، ولم يفوت المسؤول الأول عن “حزب المصباح” فرصة مهرجان مراكش دون أن يذكر بما أسماه “مناورات حميد شباط لإسقاط الحكومة”، مضيفا أن الأخير “خرج منها وظل متسكعا لمدة 3 سنوات”، مهاجمًا إلياس العماري، الذي “تهجم على إذاعة محمد السادس، وقدم نفسه لخدمة أجندة لوبي الفساد”، حسب تعبيره.
وأضاف بنكيران في خطابه الذي رفع شعار “الشعب يريد ولاية ثانية”: “من باع صوته فقد أضاع مستقبله وذرتيه ووطنه وخان ملكه”، داعيا الحاضرين إلى “التحرر من الخوف منهم”، ومضيفا أنهم “يوجهون المواطنين للتصويت لكل الأحزاب باستثناء العدالة والتنمية”، ومن ناحية ثانية إلى “التصويت على الأفضل”، وتابع: “الرجال الأحرار لا يباعون ولا يخافون رجال السلطة”، مطالبا المواطنين بالمدينة الحمراء بأن “يقدموا درسا في الديمقراطية كما فعلوا في الانتخابات الجماعية لعام 2015، التي بوأت حزب العدالة والتنمية رئاسة المجلس الجماعي و4 مقاطعات، عبر الإقبال على صناديق الاقتراع، ولو تطلب الأمر الوقوف في صفوف طويلة، لحماية حقهم في بناء دولة الحق والإنصاف”
وأورد الأمين العام لـ”البيجيدي”: “لن أعدكم في حالة تحمل المسؤولية بأن أقوم بحل كل مشاكلكم، ولكني سأبذل جهدي لتحسين حالة المغرب، من أجل أن يسود العدل”، مضيفا: “المغاربة لا يشكون من الفقر المادي وإنما من الظلم”، وتحدّث عن حماد القباج، “الذي اكتوى بظلم السلطة المحلية”، مشددا على حبه لوطنه وملكه، وسلفيته العلمية المتنورة هي التي ستقف ضد تيار التطرف والتشدد”، وموضحا أن “الأمانة العامة للمصباح من طلبت منه التقدم للانتخابات، لأن سيكون إضافة نوعية”، وواعدا إياه بـ ”دخول البرلمان مستقبلا”.