الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أقدم إمام مسجد في أحد دوائر سيدي سليمان على إحراق نفسه في مدينة سيدي قاسم، حوالي الثانية من مساء الخميس، بعد أن صب على نفسه 5 لترات من البنزين، وأضرم النار، قبل أن يتمكن شهود من إنقاذه, وأوضح مصدر أمني فإن الإمام الخمسيني، المنحدر من منطقة بومعيز في سيدي سليمان، اقتنى عبوة بنزين من سعة 5 لترات، وتنقل إلى مدينة سيدي قاسم، ليختار مكانا بالقرب من الثانوية التقنية الأمير مولاي عبد الله، ويفرغ على جسده الكمية كاملة، ثم يضرم النار، مضيفة أن عمال ورشة بناء كانوا بالقرب من الحادث، سارعوا إلى إنقاذ حياته، قبل أن تحضر السلطات المحلية والأمنية وسيارة الإسعاف، التي أقلته إلى المستشفى الإقليمي سيدي قاسم.
وبينت أن الفقيه الذي كان يعمل بنظام “المشارطة” في دوار “الوركة”، يؤم المصلين في الصلوات الخمس، متزوج وله أبناء، غير مستبعدة أن تكون مشاكل عائلية، أو خلافات مع ساكنة الدوار الذي يشتغل فيه، وراء إقدامه على الانتحار حرقا.