روما - المغرب اليوم
أفادت مصادر إيطالية أن محكمة الجنايات في مدينة بيروجا قضت، بتأييد الحكم الإبتدائي الصادر في حق المهاجر المغربي امين عسول، المتورط في اغتيال الشاب الإيطالي بمدينة تيرني شهر مارس من السنة الماضية ، حينما وجه للضحية طعنة قاتلة بواسطة قارورة زجاج و هو في حالة سكر طافح.
الجاني كان قد قدم إلى إيطاليا عام 2007 للعيش رفقة والدته المتزوجة بإيطالي، معروف بمشاكله المستمرة مع الامن ، حيث جرى ترحيله لذات الاسباب إلى المغرب ، قبل أن يعود سريعا إلى إيطاليا عن طريق ” لامبيدوزا “، وبالرغم من توقيفه أثناء وصوله إلى الشواطئ الإيطالية إلا أنه قام بالإستعانة بأحد المحامين حتى يتم منحه حق اللجوء وهو ما أعطاه الحق في البقاء بإيطاليا رغم سوابقه الجنائية، وكان في انتظار قرار المحكمة للبت في طلبه حق اللجوء.
الضحية دافيدي راجي و بشهادة جميع من عرفه كان شابا هادئا مسالما محبا للجميع حتى وهو يفارق الحياة كانت آخر كلماته “أحبكم جميعا”، ذنبه الوحيد أنه تواجد في المكان والزمان الغلط ليجد أمامه “وحشا غير قابل للترويض” رغم جميع الفرص التي قدمت له على حد تعبير والدته.
وكادت حادثة مقتل دافيدي راجي أن تتحول إلى ذريعة لبعض الأوساط المعادية الاجانب عامة والمغاربة خاصة لترويج خطاباتهم التحريضية وحتى لممارسة اعتداءاتهم الجسدية كما حدث مع الأخ الأصغر للجاني، إلا أن تدخل أسرة الضحية وخاصة شقيقه دييغو الذي وقف بالمرصاد لجميع من أراد أن يركب على قضية دافيدي داعيا الجميع إلى نبذ خطاب الكراهية، كما عمل رفقة والده على استقبال بعض ممثلي الجالية المغربية الذين قدموا التعازي منددين بما قام أحد المحسوبين عليهم.