الرباط_ المغرب اليوم
أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قدرة حزبه على تصدر نتائج الاستحقاقات الانتخابية المرتقب إجراؤها في السابع من أكتوبر الجاري، مضيفا أن الناخبين سيضعون الثقة في “الأحرار” بعدما خاضوا التجربة الحالية واستخلصوا العبر.
وانضم مزوار إلى عدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية الذين تنبؤوا بقدرة حزبهم على الظفر بالانتخابات، حينما قال خلال لقاء جمعه بالساكنة المحلية لجماعة أيت عميرة بإقليم شتوكة أيت باها في إطار حملته الانتخابية إن “التجمع سيتفوق في الانتخابات القادمة.. وأنا لا أريده فقط أن يفوز؛ بل أن يكتسح الانتخابات في هذه الدائرة”.
وعاد مزوار، الذي دشن حملة حزب “الحمامة” الخميس الماضي من إقليم ورزازات، إلى الحديث عن النسخة الأولى من التجربة الحكومية الحالية التي يتزعمها “إخوان بنكيران”، واصفا إياها بـ”المعقدة”. وأضاف المتحدث ذاته أن “أحزاب الأغلبية التي شكلت التحالف الحكومي كانت تدور في حلقة مفرغة.. ونحن من أنقذنا التجربة”، على حد تعبيره.
وانتقد زعيم التجمعيين، الذي يواصل جولته الانتخابية إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي من بينهم محمد بوسعيد ونوال المتوكّل، الأحزاب السياسية التي “تدخل إلى الحكومة لخدمة مصالحها وبذل جهد من أجل الحفاظ على مكانتها دون أن تفكر في المواطنين الذين يمنحونهم الأصوات من أجل النهوض بأوضاعهم”، يقول مزوار، الذي أكد أن حزبه لما يدخل إلى الأغلبية يشتغل بجهد وبصدق ووفاء، موضحا ذلك باستحضار عبارات أمازيغية “الأحرار عندهم أغراس أغراس”.
ولفت مزوار إلى أن المشاكل البنيوية التي تعاني منها منطقة شتوكة أيت باها، التي حلت بها قافلة التجمعيين في إطار الحملة الانتخابية قادمة من أغادير وقامت بجولة في سوق الأحد، لا سيما ما يتعلق بالتعليم والتمدرس.
وشدّد رئيس التجمع والوطني للأحرار على ضرورة حل مشكل عدم التوازن بين الجهات والأقاليم على مستوى التنمية والبنيات التحتية.
من جانبه، لفت محمد بوسعيد، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الاقتصاد والمال، إلى مشاكل البنية التحتية التي تعاني منها جماعة أيت عميرة وباقي الجماعات والدواوير في إقليم اشتوكة أيت باها، مقدما في الآن نفسه وعودا للساكنة المحلية بالتغلب عليها انطلاقا من خطوة إصلاح محطة التحلية بالمنطقة.
وأشاد عضو المكتب التنفيذي لحزب “الحمامة” بالدور الذي يلعب عزيز أخنوش، وزير الزراعة والصيد البحري، في المنطقة التي ينتمي إليها في الأصل، موضحا ذلك بالقول: “أخنوش واخا مشا ممشاش بزاف”، ليزيد كلام بوسعيد الغموض ويطرح التساؤلات من جديد حول مدى قرب أخنوش من الحزب.