السعيدية- إدريس الخولاني
رغم المجهودات الجبارة لتقريب الإدارة والمؤسسات، ولاسيما الخدماتية منها، للمواطن ، كقطاع الصحة مثلاً، ومنها أن وزارة الصحة رصدت ميزانية تفوق ستة مليارات سنتيم لبناء مستشفى القرب في مدينة السعيدية، التي تستقبل كل سنة، بالإضافة إلى سكان المنطقة، ما يزيد عن 350 ألف نسمة، في فصل الصيف. واستبشر سكان المدينة خيرًا بهذا المولود الجديد، ورغم كل هذه المجهودات، يعيش سكان مدينة السعيدية، ومعهم المصطافون، أتعس أيامهم في هذه السنة، نظرا لافتقار المؤسسة الصحية "المستشفى المحلي" للكفاءات الطبية المختصة في الولادة والجراحة
وجاء ذلك بعد أن قام مندوب وزارة الصحة على إقليم بركان بنقل طبيبة مختصة في الولادة إلى المستشفى الإقليمي في بركان، وذلك تعويضًا لأحد الأطباء، الذي انتقل بدوره إلى العمل الحر، أي فتح عيادته الخاصة, ليبقى قسم الولادة في المستشفى المحلي في السعيدية بدون طبيب إلى يومنا هذا, مما تسبب في تعرض معظم الأمهات وأطفالهن لخطر الموت، نظرًا للمسافة الكبيرة التي تقطعها المرأة الحامل من مدينة السعيدية إلى مدينة بركان، وخاصة مع انعدام وسائل النقل في بعض الأحيان
أما بقية الأقسام، كالجراحة والآشعة، فلا وجود للأطباء فيها، وقسم مختبر التحاليلمثلاً أغلق بابه في هذا الوقت من فصل الصيف، لأن الممرضة الوحيدة العاملة فيه تقضي إجازة هذه الأيام، رغم توافد عشرات الحالات الحرجة، ولذلك يطالب أهالي مدينة السعيدية وزارة الصحة العمومية بالتدخل الفوري والعاجل لحل هذه الأزمة.