الرباط – سناء بنصالح
أشاد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، بالتصريحات المنصفة التي صدرت عن بابا الفاتيكان فرانسيس الرافضة لربط الإسلام بالعنف والإرهاب، وذلك في ثاني تعليق للبابا على حادث ذبح قس فرنسي على يد تنظيم "داعش"، والذي أكد فيه أن ضياع العدالة الاجتماعية وطغيان المادة هما سبب الانتشار الكبير للأعمال الإرهابية، وأن جميع الأديان بها مجموعة صغيرة من المتعصبين بما في ذلك الكاثوليكية .
وتساءل البابا: "لماذا يصرّ الجميع على التركيز على ما يسمى العنف الإسلامي، بينما المطلع على صحف إيطاليا، على سبيل المثال، سيجدها مملوءة بأحداث العنف، فهذا شخص تم القبض عليه لأنه قتل صديقته، وآخر قبض عليه لأنه قتل حماته، إن أردنا الحديث عن العنف الإسلامي فعلينا أن نتحدث أيضًا عن العنف الكاثوليكي، العنف ليس موجودًا في كل المسلمين .
ولفت البابا إلى أنه يعتقد أن هناك أسبابًا كثيرة وراء انتشار الإرهاب في العالم، منها، على سبيل المثال، انقطاع الأمل في الحصول على حياة كريمة، وتحول المال إلى إله يُعبد في عالم أصبح الاقتصاد هو شغله الشاغل، وقال الدكتور التويجري "إن هذا الموقف العادل والشجاع من أعلى سلطة دينية مسيحية أمر يجب أن يشاد به ويقدر تقديرًا كبيرًا من جميع دول العالم الإسلامي، ومن المجتمع الدولي بكل مؤسساته، وأكد الدكتور التويجري على موقف الإيسيسكو الثابت الرافض والمدين للإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وكونه عملاً إجراميًا لا علاقة للأديان والثقافات.