واشنطن - المغرب اليوم
حذّر ألكسوس غرينكويتش، القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، من تمدد النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا بعد منطقة الشرق الأوسط، داعيا بلدان المنطقة إلى تقوية الشراكة الاستراتيجية لمحاربة الحضور الإيراني بها.وقال غرينكويتش، في إيجاز صحافي عبر الهاتف حضرته مصادر مساء الأحد، إن “إيران تحاول تقوية نفوذها في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة الأمريكية ستتصدى لها بحزم”.
وأضاف أن “واشنطن تعيد تحيين خطتها العسكرية بالمنطقة لمواكبة التحولات القائمة، مثلما حدث بعد أحداث 11 شتنبر، وظهور تنظيم داعش الإرهابي، وتفاقم الجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا”.وواصل المسؤول بسلاح الجو الأمريكي بأن “الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والعواصم المغاربية والشرق أوسطية مهمة للغاية في هذه الظرفية السياسية، بغرض مواجهة التحديات السياسية والعسكرية التي يطرحها الوجود الإيراني في هذه المنطقة الحيوية لأمريكا”.
واستطرد بأن “المحور الإيراني يشكل خطرا على المنطقة، ومن الواجب تقويض نفوذه للحفاظ على التوازن القائم، لا سيما في ظل المنافسة الروسية والصينية المتزايدة في شمال إفريقيا”، موردا أن “الشراكة الأمريكية تشمل كل حلفائها بالمنطقة لتجاوز العراقيل التي يطرحها النفوذ الإيراني”.وأردف قائلا: “كل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط لطالما كانت-وما تزال-مضيفة للسياسات الأمريكية في ما يتعلق بمحاربة النفوذ الإيراني المتزايد خلال السنوات الأخيرة، وذلك بغرض تحقيق الأمن والسلام الدوليين”.
وأوضح ألكسوس غرينكويتش أن “الشراكة الأمريكية مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وثيقة وعميقة في ظل التفاهم السياسي بخصوص المشاكل المشتركة”، مشيرا إلى “تفاقم التهديدات الإرهابية التي تهدد السلام الإقليمي”.وقال شارحا: “لدينا وسائل تكنولوجية متطورة لمحاربة الظواهر الإرهابية، نقوم بتقاسمها مع أعضاء التحالف الدولي والإقليمي، بما يشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأبرز أن “بعض الجماعات المسلحة مدعومة من طرف إيران لزعزعة استقرار المنطقة، حيث تزودها بالطائرات المسيرة التي تساعدها على مهاجمة حلفاء أمريكا، بما يشمل السعودية التي تهددها تلك الجماعات، ضمنها تلك الكائنة باليمن”.وأشار القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط إلى “المنافسة المتزايدة التي تعرفها أمريكا بالمنطقة من طرف روسيا والصين”، خاتما بأن “التعاون الأمريكي مع دول المنطقة، استراتيجي”.
قديهمك ايضاً