الرباط - المغرب اليوم
لم تمر سوى أيام على قضية الفيديو الفضحية بعد محاولة اغتصاب فتاة في الشارع العام بمنطقة بوشان ضواحي ابن جرير وتجريدها من ملابسها تحت التهديد والإكراه، حتى برزت على السطح قضية أخرى لا تقل خطورة عنها سواء من حيث تفاصيلها أو من حيث الفاعل.
الألم هو العنوان العريض لهذه الواقعة التي اشتعل فتيلها بالجماعة القروية سيدي علي بنحمدوش التابعة ترابيا لمدينة الجديدة بعد أن عمد أب إلى ممارسة الجنس على ابنته التي لم تتجاوز 17 من عمرها وقام بمضاجعتها مضاجعة الأزواج لأزيد من سنة، الأمر الذي نجم عنه اغتصاب وألم جسدي ونفسي لم تندمل جراحه لدى الضحية.
الفتاة لم تستسغ ما حصل لها وحاولت أن تنهي حياتها وتفكّر في الانتحار بعد أن ضاقت ذرعا من استغلالها جنسيا من طرف والدها محاولا أن يشبع نزواته، غير أن الموت لم يكن في الموعد وجرى إنقاذها في الوقت المناسب لترقد وإلى حدود كتابة هذه الأسطر بمستشفى محمد الخامس بالجديدة.
الفتاة الضحية توجست من أن يُكتشف الأمر، ما جعلها تلتزم الصمت طيلة مدة استغلالها وتخفي آلامها وتتركها حبيسة لا تبرح دواخلها، غير أنها تعيد سيناريو الأحداث في الوقت الذي تكون فيه في خلوة مع نفسها، خاصة وأنها يتيمة الأم.
حاولت أن تثور ضد الاستغلال الجنسي، ما دفعها إلى محاولة الانتحار، خاصة بعد أن أيقنت أنها لم تكن الوحيدة، بل إن شقيقها هو الآخر وقع ضحية اعتداء جنسي من طرف والده الذي ألقي القبض عليه من طرف سرية الدرك الملكي بالجماعة القروية سيدي علي بنحمدوش ومن ثمة الاستماع إليه في إطار البحث التمهيدي وإحالته على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة لتقول كلمتها في هذه النازلة.