الرباط_ المغرب اليوم
تفاعُلا مع الأحداث التي تعرفها منطقة الريف، دعا الشاعر محمد بلمو حُكماء وعُقلاء المغرب إلى التحرك من أجل إخماد شرارة الاحتجاجات، قبل أن
تنحو منحى لا يخدم مصلحة الوطن واستقراره.
وأضاف بلمو، إنّ التقاطب الحاد، الذي يبدو أن الوضع السياسي بالبلاد يتجه إليه دون هوادة، “لا يدعو إلا إلى مزيد من القلق والحذر؛ لأنه يزج بالحَراك في مستنقع يخفت فيه صوت العقل والحكمة، ويتسيد فيه النزوع العاطفي الأهوج في الطرفين معا.
وأضاف الشاعر المغربي أنّ هذا النزوع العاطفي يتم من خلال “سلوكات وممارسات وخطابات شاذة، قد تكون معزولة؛ لكن ما أصبحت تتيحه وسائل
الاتصال من إمكانية سهلة للانتشار، يجعلها في بؤرة الاهتمام والردود وردود الفعل، بالشكل الذي يدفع الحراك دفعا للتحول إلى حرائق ونيران وضحايا، عوض أن يظل مشتلا لتوسيع الحريات وتكريس الديمقراطية وفرض الحوار والتفاوض لحل المشاكل وتحقيق المطالب ورفع المظالم.
بلمو أردف أنَّ تحوّل الحراك إلى حرائق وخراب هو ما تعمل على تحقيقه الأيادي الخفية للصهيونية والإمبريالية، من أجل تحقيق مخططها المفضوح لتمزيق المغرب إلى دويلات وممالك طائفية متناحرة، لا حول لها ولا قوة.
واستطرد أنّه لم يعد هناك مجال للانتظار، سواء في خندق الحراك وأنصاره أو في خندق السلطة ومناهضي الحراك، أو عند الأغلبية الصامتة، داعيا حكماء
وعقلاء البلد إلى التدخل ووقف هذا النزوع المتطرف والكارثي النتائج الذي يجر إليه الأحداث والتطورات من يستهترون باستقلال البلاد وسلامتها وسلم
شعبها، من الجانبين.