الرباط_ المغرب اليوم
أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، أن الهجرة غير القانونية لها انعكاسات وتداعيات سلبية على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأوضح الوزير، خلال لقاء مع عضو البرلمان الفدرالي الألماني رئيس المجموعة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس أوبرمان، أن المهاجرين غير الشرعيين غالبا ما يتم استقطابهم من قبل بعض المجموعات أو الشبكات الإرهابية.
وأشار إلى أن المغرب يولي اهتماما كبيرا لقضايا المهاجرين واللاجئين، مذكرا في هذا الصدد بالاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي تهدف إلى تحقيق اندماج ناجح للمهاجرين واللاجئين بالمغرب؛ وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية المعنية بقضايا الهجرة.
وأضاف الوزير، خلال الموعد المنعقد في الرباط، أن الملك محمد السادس عبّر عن عزم المغرب على مواصلة الإدماج في مجال الهجرة الذي انخرط فيه جميع الفاعلين السياسيين، مبرزا أن المغرب عمل على تسوية أوضاع المهاجرين فوق ترابه بالارتكاز على مجموعة من الإجراءات هي: معالجة وتسوية أوضاع المهاجرين، وتأمين الحدود المغربية من الشرق وجنوب البلاد، والادماج والحكامة.
وجدد المسؤول المغربي التأكيد على أن الهجرة القانونية ظاهرة إنسانية يجب أن تدبّر وتؤطر من طرف الدول، منوها بالآلاف من المغاربة الذين يعيشون في وئام في ألمانيا، ويساهمون في الحياة الاجتماعية وهم فخورون بالعيش في هذا البلد.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال توماس أوبرمان إن الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا مندمجة في الحياة الاجتماعية وتساهم في خلق الثروة والنمو، مشيرا إلى أن الدولة الألمانية تعمل على إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهها.
وفي معرض تطرقه لموضوع الهجرة والأمن، أشار أوبرمان إلى أن ألمانيا ستنظم منتدى عالميا حول الهجرة سيشكل فرصة لتبادل الرؤى حول هذا الموضوع، ومناسبة لإيجاد الحلول للمشاكل المترتبة عن الهجرة.
وأضاف أن ألمانيا والمغرب عازمان على التعاون بشكل وثيق لحل المشاكل المرتبطة بالمهاجرين، مؤكدا أن البلدين يعملان من أجل حماية أمن وسلامة المهاجرين، خاصة من خطر التهديدات الإرهابية التي تحدق بهم.