الرباط - المغرب اليوم
كشفت تقارير صحافية أمس الخميس، أنَّ دعوة المغرب إلى "حوار صريح ومباشر" مع الجزائر حرك السكون الطويل للاتحاد المغاربي.
وأوضحت صحيفة "الخليج" الإماراتية في مقال بعنوان "المغرب العربي يطمح لإعادة الانطلاق في عامه الثلاثين" أنَّ النداء المغربي للجزائر مطلع تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، في إشارة الى دعوة الملك محمد السادس إلى "حوار صريح ومباشر" مع الجزائر بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، "حرك السكون الطويل للاتحاد المغاربي".
وأضافت الصحيفة ذاتها أنَّ حركة دبلوماسية وإعلامية نشطة بدأت تعمل على إعادة تفعيل الهياكل المغاربية بعد جمود دام ما يقرب من ثلاثة عقود"؛ وذلك تجنبًا لضياع حلم الاندماج الإقليمي.
ورأت الصحيفة أنَّه بالرغم من أنَّ شعوب المغرب العربي تجمعهم جسور التواصل والتكامل، لكن القرار السياسي ظل متباطئا (..) وبسبب ذلك أهدر الاتحاد المغاربي فرصًا ثمينة في التنمية، كما فرط في مناسبات لبناء منظومة اقتصادية متكاملة".
واعتبرت الصحيفة أنَّ الأشهر العشرة الأولى من العام 2018، لم تحمل أي جديد بخصوص العمل المغاربي المشترك، "لكن الدول الخمس، عرفت تفاعلات سياسية واقتصادية وأمنية عديدة، وربما كان للتحديات التي بدأت تبرز مع الوقت، دور في الدفع إلى التفكير الجماعي نحو محاولة إحياء الاتحاد، وتجاوز الخلافات البينية، لاسيما بين الجزائر والمغرب، والتي تسببت في تجميد عمل هذه المنظمة الإقليمية.
وأكَّدت الصحيفة أنَ أصواتًا صريحة جدًا تتعالى تطالب بضرورة أن يتجاوز البلدان خلافهما المزمن حول الصحراء"، مبرزة أن البلدين يشكلان "الثقل الاستراتيجي للاتحاد المغاربي وبدونهما لا تقوم لهذا الكيان قائمة، ولذلك فالخلاف لا يجب أن يلغي ارتباط مصيرهما وإمكانية التعاون بينهما في مجالات عديدة تعود بالفائدة على الشعبين معًا والشعوب الشقيقة الأخرى".
وسجلت الصحيفة أنَّ تقارير للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، تفيد بأن اقتصادات البلدان المغاربية الخمسة "تكبدت خسائر باهظة بسبب عدم اندماجها، تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج الداخلي الخام لهذه الدول، أي ما يناهز عشرة مليارات دولار سنويًا، رغم أنَّ التوقعات من وراء التكامل تشير إلى فوائد غير محدودة".
واعتبرت الصحيفة المنطقة المغاربية الأضعف على مستوى القارة السمراء من حيث التجارة البينية التي لا تتجاوز 2 في المائة من حجم مبادلاتها الخارجية، بينما يصل المعدل أفريقيا إلى 16 في المائة مع توقعات أن يصل إلى 60 في المائة عام 2022، حسب إحصائيات المنظمة العالمية للتجارة حول الاتحاد الأفريقي.
اقرأ المزيد : الملك محمد السادس يستقبل العام الجديد في العاصمة الغابونية