تونس ـ حياة الغانمي
وصل، صباح اليوم الخميس، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى المستشفى الجهوي في القصرين في زيارة إلى جرحى الحادث الأليم الذي جد أمس الأربعاء، في منطقة خمودة و خلف 16قتيلًا و85 جريحًا.
يذكر أن فريقًا وزاريًا وصل أمس الى القصرين على خلفية حادث المرور في خمودة.. ويتكون الفريق الوزاري من وزير الدفاع الوطني ووزيرة الصحة ووزير النقل...
وقد أدى، مساء أمس الأربعاء، وزراء الدفاع الوطني والصحة العمومية والنقل زيارة الى ولاية القصرين بهدف الوقوف على مختلف حيثيات العملية الأمنية الاستباقية التي تمت بنجاح في منطقة حي الكرمة وحادث المرور الأليم الذي جدّ في خمودة من معتمدية فوسانة ومعاينة الوضع الصحي والعسكري وقطاع النقل في الجهة.
وأكد وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، الذي تحول مباشرة الى مقر الثكنة العسكرية في القصرين المدينة، أنه سيتم تسريع إجراءات مشروع إحداث مصحتين عسكريتين في ولايتي القصرين وقبلي وحلّ وتبسيط مختلف الاجراءات المتعلقة بهما لينجزا في أقرب الآجال
أما وزيرة الصحة، سميرة مرعي، فتحولت من جهتها الى مقر المستشفى الجهوي في القصرين وقامت رفقة المدير الجهوي للصحة ومدير المستشفى وثلة من الاطارات الجهوية ذات العلاقة بمعاينة وضعية أغلب أقسام المستشفى والوقوف على الاشكاليات والنقائص المسجلة به.
وأكدت أنه سيتم اتخاذ جملة من الإجراءات الاستثنائية العاجلة في القطاع الصحي حسب النقائص الممكن حلها بصفة عاجلة مثل إصلاح الأعطاب وتوفير جملة من التجهيزات الضرورية للعمل في المستشفى والتعجيل في انجاز المشاريع الصحية المبرمجة في الجهة من خلال تبسيط الاجرءات الإدارية المتعلقة بها وغيرها.
وتحول وزير النقل، أنيس غديرة، من ناحيته لمعاينة مكان الحادث في خمودة والتقى عددًا من متساكني المنطقة ومن عائلات الضحايا واستمع الى مطالبهم ومشاغلهم التي تعلقت أهمها بتهيئة طرقات الجهة وخصوصًا الطريق الحزامية في تالة لمنع مرور الشاحنات الثقيلة في المدن والتسبب في حوادث قاتلة متكررة في الجهة وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
وعلى إثر زيارة الوزراء الثلاثة للجهة ، طالب عدد من أهالي ومتساكني مدينة القصرين بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لفائدة الجهة خصوصًا في المجال الصحي، الذي وصفوه بـ"المتردي" وبتهيئة طرقات الجهة المهترئة وتدعيم المؤسستين الأمنية والعسكرية بالتجهيزات اللازمة للعمل وخصوصًا جهاز "السكانار"، مؤكدين بالمناسبة دعمهم الكامل لمجهودات رجال الأمن والجيش الوطني واستعدادهم لتقديم يد العون والمساعدة، وفق تعبيرهم.