واشنطن ـ المغرب اليوم
اعلن البنتاغون ان الجيش الاميركي شن غارات جوية في ليبيا الاثنين بطلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني لاستهداف معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سرت.
ورغم ان البنتاغون شن في السابق هجومين جويين ضد اهداف محددة لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، الا ان الضربات التي شنها الاثنين تعتبر اول ضربات اميركية معروفة على اهداف في سرت.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان "بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، شن جيش الولايات المتحدة غارات محددة على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت بليبيا لدعم قوات هذه الحكومة في مسعاها لهزم داعش في معقلها الاساسي في ليبيا".
واضح ان احدى الضربات ادت الى تدمير دبابة تابعة للتنظيم كانت تستهدف مدنيين، بينما استهدفت الضربة الثانية عربتين تابعتين للتنظيم "شكلتا تهديدا" على القوات المحلية.
واضاف كوك ان الضربات الاميركية "ستتواصل بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني" بدون اعطاء تفاصيل اخرى.
وتابع المتحدث باسم البنتاغون ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجاز الضربات اثر توصيات من كبار مسؤولي البنتاغون، واشار الى ان الضربات "تتوافق مع مقاربتنا القائمة على محاربة داعش عبر العمل مع قوات محلية تملك القدرات".
وقال ان "الولايات المتحدة تقف مع المجموعة الدولية في دعم حكومة الوفاق الوطني فيما تسعى جاهدة لاعادة الاستقرار والامن الى ليبيا".
وتاتي هذه الضربات بعد ان استهدفت ضربة اميركية معسكرا تدريبيا تابعا للتنظيم المتطرف في منطقة ريفية قريبة من صبراتة على مشارف ليبيا في شباط/فبراير الماضي ادت على الارجح الى مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا المدعو نور الدين شوشان وعشرات من الجهاديين.
وصرح مسؤول بارز في الادارة الاميركية ان التحرك الاميركي سيقتصر على توجيه الضربات وتبادل المعلومات التي تدعم هذه الضربات، مشيرا الى ان القوات الاميركية لن تشارك في اية عمليات برية لدعم حكومة الوفاق الوطني.
وقال المسؤول ان الضربات الدقيقة ستستهدف بنى تحتية عسكرية رئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية من بينها الدبابات والاسلحة الثقيلة ومقرات القيادة والتحكم.
من جهته اعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج عن بدء الضربات في خطاب متلفز لافتا الى انها المرة الاولى التي تشن فيها الولايات المتحدة مثل هذه العمليات في سرت.
ودخلت ليبيا في دوامة من الفوضى بعد سقوط الزعيم معمر القذافي ومقتله في تشرين الاول/اكتوبر 2011، حيث تتصارع حكومتان على السلطة كما تقاتل جماعات مسلحة للسيطرة على موارد الطاقة الهائلة.
واستغل تنظيم الدولة الاسلامية فراغ السلطة في ليبيا ورسخ تواجده فيها خاصة في سرت. ويقدر البنتاغون وجود نحو الف من عناصر التنظيم المتطرف في المدينة.