الدارالبيضاء-المغرب اليوم
كشفت المبادرة المدنية من أجل الريف، والتي تضمّ مجموعة من الهيئات والجمعيات، وتعمل من أجْل الوصول إلى حلّ لـ "أزمة الريف"، أنّ مُعتقلي الحَراك في سجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء مُستعدّون للحوار مع الدولة، وذلك بهدف الوصول إلى حَلِّ لإنهاء الاحتجاجات في مدينة الحسيمة وعدد من المناطق المجاورة لها منذ أكثر من 10 أشهر.
وأكد ممثلو المبادرة، الذين التقوا معتقلي حراك الريف في سجن عكاشة، أنَّ المعتقلين الذين التقوهم نحو 3 ساعات، عبّروا عن استعداداهم "للانخراط في أي حوار جدّي للحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي" لملف حراك الريف، ويشترط المعتقلون على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة، للجلوس إلى طاولة الحوار، إعادة بناء الثقة، وإبداء حُسن النية من لدن الفاعلين المعنيين والأساسيين، بدءا بالإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات في مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، والحضور الأمني بها.
تتمثل مطالب معتقلي الحراك، و سكّان الحسيمة ونواحيها التي دفعت بهم إلى الخروج إلى الشارع عقبَ مقتل بائع السمك محسن فكري، في فكّ العزلة، وبناء مستشفى لعلاج أمراض السرطان، واستكمال مشروع الحسيمة منارة المتوسط؛ لكنّ مطلبهم الأساس، حاليا، هو الإفراج عن كافة المعتقلين، ولو تدريجيا، وأكد معتقلو الحراك على وطنيتهم، رافضين الاتهامات الموجّهة إليهم بكونهم انفصاليين، أو يتلقون دعما من جهات خارجية، متشبثين ببراءتهم من التهم الموجّهة إليهم.
ودعا وفْد المبادرة المدنية من أجل الريف، الذي يتكون من محمد النشناش وجميلة السيوري وصلاح الوديع، السلطات العمومية إلى "إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات؛ وذلك بالعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة للسكان والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية"، وأعلنت المبادرة المدنية من أجل الريف أنها ستتقدّم بطلبات لبرمجة لقاءات مع السلطات العمومية المعنية، لمناقشة السّبُل القيمة بالوصول إلى حلٍّ لـ "أزمة الريف".