وجدة - هناء أمهني
خرج رجل الأعمال والناشط الجزائري رشيد نكاز في شريط فيديو آخر مثير، بعدما وعد بتنقله إلى مدينة وجدة المغربية لعمل الإجراءات والمساطر القانونية لشراء منزل رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة الآيل للسقوط، بعدما سبق له وأن صرح بأن الرئيس لا يملك نقودا كافية لترميمه وإعادة إصلاحه من جديد، حسب تعبيره في الفيديو الأول المتداول عبر صفحة رجل الأعمال رشيد نكاز.
وتجوّل الناشط الجزائري رشيد نكاز داخل متاحف ومساجد وأروقة وأحياء مدينة وجدة العتيقة منبهرا بجمال مدينة الألف سنة، معتبرا أن مدينة وجدة المغربية تشبه لحد كبير مدينة تلمسان الجزائرية.
وقال رجل الأعمال الجزائري، في خضم حديثه عبر المباشر الذي قام به عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه يريد شراء منزل رئيس الجمهورية الجزائرية بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والمساطر الإدارية اللازمة والضرورية في مثل هذه الحالات.
وزار الناشط الجزائري، في جولته التي قام بها في مدينة وجدة المغربية، بيت عبدالعزيز بوتفليفة وتفقد ثناياه ليقوم بالاصطدام بأهل المنزل الذين قالوا بأن البيت في ملكيتهم بعدما قاموا بشرائه على أسرة مغربية التي قامت بدورها بشرائها على أب رئيس الجمهورية الجزائرية أحمد بوتفليقة.
وحسب ما جاء في المباشر عبر صفحة رشيد نكاز، فقد منع سكان المنزل الناشط الجزائري من تصوير البيت، نظرا لعدم قانونية ذلك، ليدخل معهم في صراع وحوار مطول اتفقوا من خلاله على اتباع الإجراءات القانونية اللازمة والمساطر الإدارية ليحصل على المنزل الذي ينوي أن يرجعه متحفا.
وصرحت صاحبة المنزل في الفيديو المباشر، والتي كانت مرفوقة بابنها البكر، أن المنزل في ملكية عائلة زوجها وأنها تمتلك كل الوثائق التي تثبت ذلك، وأن المحكمة حكمت عليها بالإفراغ سنة 2015، لتتقدم بنداء للملك محمد السادس لإنصافها وإنصاف عائلتها من التشرد، وذلك حسب تعبيرها في الفيديو المباشر الذي قام به رجل الأعمال والناشط الجزائري رشيد نكاز عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ولم يعلم لدى موقع "المغرب اليوم" إن كان الناشط الجزائري ورجل الأعمال رشيد نكاز، أخذ أي وكالة من رئيس الجمهورية الجزائرية العزيز بوتفليقة لأخذ المنزل وشرائه لإرجاعه متحفا أو من أي أحد مكلف بذلك، أو إن تواصل مع رئيس بلدية وجدة عمر أحجيرة بشأن الوضعية القانونية للمنزل.
وسبق لرئيس بلدية وجدة عمر أحجيرة أن التقى القنصل الجزائري هشام كيموش، للتوصل إلى اتفاق بشأن أن تتكلف أسرة بوتفليقة بالهدم أو أن تقوم سلطات وجدة بذلك، رغم أن عملية الهدم تعد من اختصاص الجماعة لكن نظرا لحساسية الموضوع تم إخبار القنصلية الجزائرية درءا لأي تأويلات مفترضة.
وجاء قرار الهدم الذي أصدرته الجماعة الحضرية لوجدة قبل عام، بعدما أجرت خبرة تقنية على المنزل، خلصت نتائجها إلى ضرورة هدم البيت في أقرب الآجال قبل أن يتسبب في كارثة داخل الحي القديم، ومن أجل ذلك أبلغ عمر أحجيرة مصالح القنصلية الجزائرية.
وأطلق عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية، صرخته الأولى في المدينة القديمة في وجدة المغربية عام 1937، إذ ترعرع بالقرب من "الحمام البالي"، في حين تابع تعليمه الابتدائي في مدرسة سيدي زيان المختلطة التي تأسست عام 1907 على مقربة من "باب الغربي".