الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
أفادت مصادر مطلعة أن المحطة الطرقية المسماة "القامرة" بالعاصمة الرباط ستغلق قريباً أبوابها في وجه المسافرين، حيث سيتم بناء محطة جديدة في الطريق المؤدية إلى مدينة تمارة في إطار مشروع "الرباط مدينة الأنوار".
وأوضحت المصادر ذاتها أن تأجيل مشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة بالرباط، جاء بعد المشاحنات التي عرفتها الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط، الثلاثاء الماضي، بين مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة والمجلس السالف الذكر، ورئيس المجلس الجماعي محمد صديقي، تضيف المصادر إذ كان من المفترض توقيع اتفاقية خاصة بالمشروع.
ويتخوف المكتب المسير لشؤون جماعة الرباط أن يؤثر هذا الأمر في تأخر تنفيذ برامج "الرباط مدينة الأنوار" التي جرى توقيعها أمام الملك محمد السادس منذ ثلاث سنوات، خصوصاً أن هناك تعبئة حكومية من مواكبة تنفيذ المشاريع الملكية، على إثر فتح تحقيق حول تأخر مشروع الحسيمة منارة المتوسط.
ووفق مشروع الاثفاقية، فبناء هذه المحطة الجديدة يندرج في إطار تأهيل مدينة الرباط وتعزيز بنياتها التحتية وذلك بتمكينها من محطة طرقية جديدة من شأنها خلق دينامية على المستويين المحلي والوطني؛ لكن اختيار بناء هذه المحطة بعيداً عن وسط المدينة سيجعل الوصول إليها صعباً من قبل المسافرين الذين سيضطرون إلى التنقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة أو الصغيرة للوصول إليها.
وأوضحت المصادر أن المحطة الطرقية التي من المرتقب بناؤها ستعزز مستقبلاً بمحطتين للقطار والترامواي ستكونان قريبة من المكان ليكون بإمكان المسافرين الوصول إلى المحطة الجديدة بسهولة.
ويتطلب إنجاز مشروع المحطة الطرقية الجديدة دراسات وأشغال تهيئ الفضاءات الخضراء وأماكن الوقوف، كما يتطلب ذلك تعبئة غلاف مالي قدره 140 مليون درهماً؛ وهو المبلغ الذي سيتأتى من الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك وجماعة الرباط بمساهمة ما نسبته 71.4 في المائة، إضافة إلى 28.6 في المائة من أرباب النقل.
وسيكون على جماعة الرباط توفير مبلغ 40 مليون درهم، حسب ما تم الالتزام به في الاتفاقية الإطار الخاصة بمشروع الرباط مدينة الأنوار، وستتدبر شؤون هذه المحطة شركة للتنمية المحلية.
كما ستتكلف وزارة الداخلية بوضع العقار الضروري رهن إشارة المشروع، وعلى ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة التنسيق بين الأطراف المتدخلة في إنجاز المشروع وتوفير الدعم اللازم لإنجاحه.